أكَّد عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، عباس زكي أنَّ التحديات الراهنة والمخاطر التي تحدق في القضية الفلسطينية تتطلب إنجاز الوحدة وإنهاء الانقسام على وجه السرعة، مشدداً على أنَّ ردَّ حركته على المبادرة المصرية سيكون إيجابياً، كون أن الرئيس محمود عباس أوصى بضرورة التجاوب مع الجهود المصرية لإنجاز المصالحة.
وأوضح زكي في تصريحٍ لـ”فلسطين اليوم” أنَّ مخاطر فشل إنجاز المصالحة الفلسطينية في تلك المرحلة ستكون كارثية على شعبنا وقضيته، قائلاً “مطلوب من كل فلسطيني حر وشريف أن ينجز المصالحة على وجه السرعة، وأن يتجاوب مع الرؤية المصرية. وأشار إلى انَّ “فشل المصالحة يعني فرصة جديدة لتمرير صفقات من شأنها أن تطيح بالقضية الفلسطينية، وذلك كفيل بأن يجعل الفلسطينيين حطابين وسقاة ماء عند اليهود”.
وقال زكي: إن اللجنة المركزية لحركة فتح ستجتمع لدراسة ملف المصالحة وستناقش الرؤية المصرية، غير أننا نؤكد أن فتح مرتاحة للدور الذي تبذله مصر، وأنها ستتعاطى بإيجابية مع الرؤية المصرية، وما من شانه إنهاء الانقسام الفلسطيني وقبره إلى الأبد، مضيفا “أن الرئيس عباس أوصى في أكثر من اجتماعٍ للجنة المركزية بضرورة تحقيق المصالحة بشكلٍ فوري وعاجل، كون أن المرحلة حساسة وتستدعي ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي على وجه السرعة”.
وتابع: فتح لن تكون عقدة المنشار في إتمام المصالحة، فلا وقت للدلع ولا وقت للترف، يكفي 12 عاماً من إعطاء الأمل للناس بإنهاء الانقسام، لا بد من الخروج بمصالحة حقيقة تنهي الانقسام إلى الأبد، لا أن نخرج على الكاميرات ونلقي الابتسامات ومن ثم نعود للمربع الأول. وأشار إلى أنَّ استمرار الانقسام لمدة 12 عاماً دلالة على غياب العقل والوعي الفلسطيني بحجم المخاطر التي يتركها الانقسام.
ولفت إلى أن مصر كانت في الأعوام السابقة تراقب المصالحة وترعاها بكل صدق دون أن تتدخل في صلب الحوار لأسباب عدة، لكنها في تلك المرحلة الحساسة قالت كلمتها ووضعت مبادرتها، مشيراً إلى أنَّ “من سيعارض المبادرة سيكون في ورطة، وسيعرض نفسه لمخاطر عدة.”
المصدر: وكالة فلسطين اليوم