وصف رئيس منظمة الطاقة الذرية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، المفاوضات مع الاوروبيين بالجيدة والواعدة، الا انه أكد أن عليهم ان يبذلوا همة وسرعة أكبر في هذا المجال.
وفي حوار مع وكالة انباء الإذاعة والتلفزيون الايرانية، قال علي اكبر صالحي: اننا نمضي قدما في تنفيذ إيعازات قائد الثورة الاسلامية بالوصول الى 190 ألف سو (وحدة فصل في تخصيب اليورانيوم) ونعمل على تحضير المقدمات اللازمة لهذا الامر، وفي بعضها نحن متقدمون على الجدول الزمني، الامر الذي يدعو الى تقدير مجموعة الكوادر العاملة في منظمة الطاقة الذرية.
,لفت الى ان من المقدمات اللازمة للوصول الى 190 ألف سو، توفير الكهرباء المستقرة والمستمرة، وهذا ليس أمرا سهلا، وقد بذلنا جهودا كبيرة في هذا المجال، وتمكنا بصرف تكاليف باهظة من توفير الكهرباء لما يكفي مليون سو.
وبيّن أن من المقدمات الاخرى للوصول الى 190 ألف سو، انشاء وحدة للمزج، إذ ان وقود محطة بوشهر النووية، بحاجة الى عدة درجات من التخصيب، وليس عمليا ان نستخدم 190 ألف سو لكل درجة تخصيب، بل نستخدمها مثلا للوصول الى تخصيب 4 بالمائة مثلا، ثم يتم من خلال وحدة المزج (مزج اليورانيوم المخصب مع اليورانيوم الطبيعي) الوصول الى درجات متنوعة من التخصيب مثلا 3.5 بالمائة او 2 بالمائة او 2.3 بالمائة.
والامر الآخر من المقدمات اللازمة، التي تطرق اليها صالحي، توفير المواد الخام، فمن اجل ان تستمر 190 ألف سو بالعمل، فإنها بحاجة الى 300 طن من اليورانيوم الخام سنويا، في حين ان دخائر ايران قبل الاتفاق النووي كانت 550 ألف طن، وارتفعت الى 950 ألف طن بعد الاتفاق. لذلك فإن ذخائرنا تكفي لثلاث سنوات، ولكن اذا كان مقررا ان يكون لدينا 190 ألف سو، فيجب ان نعمل بشكل تستمر بالعمل بشكل دائم.. لذلك نعمل بسرعة على تنقيب اليورانيوم واستخراجه، لنعتمد على المواد الخام في الداخل.
وأشار صالحي الى ان إعادة تشغيل مصنع UCF في اصفهان (لانتاج غاز فلوريد اليورانيوم الذي يضخ في اجهزة الطرد المركزي)، هو من جملة الاجراءات التي تم تنفيذها بعد إيعاز قائد الثورة ورئيس الجمهورية، بعد ان كان هذا المصنع مغلقا لـ9 سنوات، بسبب عدم وجود المواد الخام.
كما قال رئيس منظمة الطاقة الذرية، ان متخصصي المنظمة يعملون على مشروع تصميم وتصنيع المحرك النووي، وهم متقدمون على الجدول الزمني كثيرا، واشار الى ان أكثر من 100 مهندس يعملون على المشروع حاليا، وان هذا المشروع يستغرق وقتا طويلا قد يصل الى 15 عاما، فيما اذا توفرت الموارد المالية والتسهيلات القانونية، لافتا الى ان بلدا كالهند تمكن من التوصل الى تصميم وتصنيع المحرك النووي بعد عمل شاق استمر 25 عاما، علما ان الهند متقدمة على ايران في المجال النووي كثيرا.
وفي جانب آخر من الحوار، وصف صالحي المفاوضات مع الاوروبيين للإبقاء على الاتفاق النووي، بالجيدة والواعدة، الا ان عليهم ان يبذلوا همة وسرعة أكبر في العمل
وأضاف: ان وزارة الخارجية والمؤسسات التي تتعاون مع هذه الوزارة في المفاوضات، تتابع القضايا بشكل جاد.. وبالطبع فإن هذه المفاوضات ترتبط بشكل أكبر بقضايا الحظر، ونحن في منظمة الطاقة الذرية نمضي بالاعمال قدما.
المصدر: وكالة فارس