خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن اختبار سرطان الأمعاء يمكن أن يُظهر ما إذا كان الشخص معرضا لمشاكل صحية أخرى أم لا.
ووجدت الدراسة، التي أجريت على مرضى بمدينة تايسايد الأسكتلندية ونشرت في مجلة غوت الطبية، أن اكتشاف الدم في براز الشخص يعني زيادة خطر الوفاة نتيجة أمراض أخرى.
وارتبطت النتائج ببيانات الوفيات من قاعدة بيانات السجلات الوطنية في اسكتلندا، وفحص باحثون من مستشفى ناينويلز وكلية الطب التابعة لجامعة دندي بيانات الأشخاص الذين شاركوا في اختبار الفحص المنزلي، والذي يجرى في اسكتلندا كل عامين على الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 74 عامًا.
ووجدت الدراسة أن الـ 2714 مريضًا الذين كانت نتائجهم إيجابية كان خطر الوفاة لديهم أعلى بنسبة 58 في المئة من الحالات الأخرى.
وارتبطت النتيجة الإيجابية بشكل كبير بزيادة خطر الموت نتيجة أمراض الدورة الدموية وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض الجهاز الهضمي، باستثناء سرطان الأمعاء، والأمراض العصبية وأمراض الدم والغدد الصماء.
إنقاذ الأرواح
وتعليقًا على الدراسة، قالت ديبورا ألسينا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مكافحة سرطان الأمعاء بالمملكة المتحدة: “نحن نعلم أن فحص سرطان الأمعاء مهم جدا لمنع سرطان الأمعاء أو تشخيصه مبكرا، لكن إيجاد طرق لتوسيع فوائد هذا الفحص في الأشخاص الذين تكون نتائج اختباراتهم إيجابية هو أمر مثير حقا، قد يساعدنا ذلك، في الوقت المناسب، على إنقاذ الأرواح التي تُفقد في ظروف صحية أخرى. كما يسلط الضوء على أهمية الخضوع لفحص سرطان الأمعاء عند دعوة الشخص لذلك، ويرجى اتخاذ الإجراءات المناسبة وإخبار الطبيب في حالة ظهور أعراض واضحة”.
ويجري اختبار الفحص المنزلي للأشخاص في إنجلترا بداية من سن الستين.
وكان جورج ألاغيا، مقدم برامج في بي بي سي، قد صرح في فبراير/شباط الماضي بأنه كان يمكن اكتشاف سرطان الأمعاء الذي يعاني منه في وقت مبكر لو كان برنامج الفحص الموجود في انجلترا هو نفسه الموجود في اسكتلندا.
المصدر: بي بي سي