أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف الثلاثاء، أن إيران تعتزم مواصلة المشاركة بخطة العمل الشاملة المشتركة، مشيراً إلى أن الدبلوماسية الإيرانية تبذل جهودها لتنفيذ العنصر الاقتصادي من الصفقة بأكبر قدر ممكن. وقال أوليانوف لـ”سبوتنيك”، “تركز الدبلوماسية الإيرانية، في الوقت الحالي، على تنفيذ العنصر الاقتصادي من خطة العمل الشاملة المشتركة، فهو يشكل أولوية بالنسبة للإيرانيين بسبب احتمال تفعيل العقوبات الأميركية ضد طهران”.
وأضاف “كل شيء يمكن أن يحدث في الحياة. في حال اتخاذ الولايات المتحدة قرار حول الخروج من الصفقة الإيرانية النووية ، فمن غير المحتمل ضمان مشاركة إيران في هذا الاتفاق وفق كل الظروف”. وواصل أوليانوف “بالمناسبة، يوجد في خطة العمل الشاملة المشتركة بند ينص على أنه إذا ما قصر أحد المشاركين في الصفقة في تنفيذها، سيكون في هذه الحالة لدى إيران حق الرفض الكامل والجزئي لتنفيذ هذه الصفقة. لكن يجب الأخذ بالسياسة الواقعية لطهران وتصريحات الدبلوماسيين”.
يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان قد أعلن يوم 8 أيار/مايو، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه بين “السداسية الدولية” كرعاة دوليين (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015. كما أعلن ترامب، استئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة، حيث سيتم توجيه العقوبات إلى قطاعات حيوية في الاقتصاد الإيراني، بما في ذلك قطاعات الطاقة والبتروكيميائيات والمالية. وأعلنت الدول الأخرى المشاركة في الصفقة أنها ستواصل التزامها بالصفقة، معتبرة خروج الولايات المتحدة منها خطأً فادحاً.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية