فتحت حكومة الكاميرون تحقيقا بعد أن تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لقيام رجال بزي عسكري بإعدام امرأتين وطفلين بتهمة الانتماء إلى حركة “بوكو حرام” الارهابية.
وظهر في الفيديو رجال مسلحون يرتدون زيا عسكريا، اقتادوا المرأتين والطفلين إلى مكان مجهول، حيث قال أحدهم لامرأة باللغة الفرنسية: “أنت من بوكو حرام وستموتين” ولكمها في وجهها. وبعد ذلك قام الرجال بإعدام المرأتين والطفلين رميا بالرصاص.
وتمت إعادة نشر هذا الفيديو على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي أكثر من 90 ألف مرة.
ولا يزال من غير المعروف أين ومتى تم تصوير هذا الفيديو.
من جانبه، نفى المتحدث باسم الحكومة الكاميرونية عيسى تشيروما بكري انتماء هؤلاء الرجال إلى الجيش الكاميروني، مشيرا إلى أن الجنود في شمال البلاد لا يرتدون مثل هذا الزي ولا يستخدمون تلك الأسلحة التي ظهرت في الفيديو.
واعتبر مقطع الفيديو “محاولة فاشلة لتشويه الوقائع” و”أخبارا مضللة” ووصف نشر الفيديو بأنه “تضليل كبير”.
وأضاف أن الرئيس الكاميروني بول بيا أمر بفتح تحقيق في الحادث.
ووصف المتحدث باسم الجيش الكاميروني ديديه بادجيك هذا الفيديو بـ “الأخبار الكاذبة” أيضا.
من جهة أخرى، أعلنت منظمة العفو الدولية أنها “جمعت أدلة موثوق بها على أن الفيديو يظهر فيه جنود كاميرونيون، وهم ينفذون عملية إعدام مروعة خارج إطار المحكمة”.
وقالت المنظمة إنها قامت بتحليل الفيديو، وخاصة التفاصيل المتعلقة بالسلاح والزي وكلام الرجال، وحصلت على إفادات شهود عيان. ودعت المنظمة إلى إجراء تحقيق موضوعي في القضية ومحاسبة المسؤولين.
المصدر: وكالة رويترز