استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة، الرئيس نجيب ميقاتي، وعرض معه الاوضاع الراهنة وموضوع الحكومة خصوصا.
وقال ميقاتي بعد اللقاء: “سعدت بلقاء دولة الرئيس، وجرى البحث في المواضيع على الساحة اللبنانية وخصوصا ما يتعلق بتشكيل الحكومة. وكانت الآراء متفقة مع دولته ان الوقت الراهن ليس للترف السياسي، وعلينا جميعا أن نضحي من اجل تشكيل الحكومة. وأعتقد أن الحكومة ستتألف، واتمنى ان تكون على المستوى المطلوب من الوزراء الذين يملكون رؤية واحدة نحو الخروج من الازمات العديدة القائمة. لدينا اليوم ازمات في المنطقة، وهناك ايضا كلام الجميع عن الوضع الاقتصادي، والاوضاع السائدة والاسكان، والكهرباء، والفساد، والنفايات وغيرها. هناك امور على المستويين: على المستوى الاقليمي حيث يجب ان تكون العلاقة متينة مع الجميع لكي نستطيع ان نخرج من هذه الازمة، وعلى المستوى الداخلي ايضا. كذلك تحدثت مع الرئيس بري عن الجهد المشكور الذي يقوم به الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة، وان شاءالله ينجح في اسرع وقت ليؤلف هذه الحكومة التي نتمنى ان تكون على مستوى طموحاته لكي تواجه المرحلة المقبلة”.
ثم استقبل رئيس “حزب الحوار الوطني” النائب فؤاد مخزومي، وعرض معه الاوضاع العامة والوضع الحكومي.
وقال مخزومي بعد اللقاء: “بحثنا في جلسة الثلثاء لانتخاب اللجان النيابية، وتطرقنا الى مواضيع عديدة، وبطبيعة الحال موضوع تشكيل الحكومة. ونحن نشد على يد الرئيس الحريري لكي يؤلف الحكومة بسرعة، فالمشاكل التي ستواجهنا كمجلس نيابي وكحكومة بعد التشكيل كبيرة: الملف السوري والعلاقة مع سوريا، موضوع النازحين، اعادة اعمار سوريا، الملف الاقتصادي، ترسيم الحدود، الفساد الذي اصبح الجميع يتبنى معالجة هذا الموضوع. لذلك علينا ان نرى ما هو المطلوب. ولا نريد اذا ما استمررنا في التأخر ان نصل الى مرحلة تسألنا فيها الدول التي تنوي دعم لبنان ماذا فعلتم؟ ولا ننسى ان الدعم مربوط بإصلاحات، كلما تأخرنا فيها فأننا لن نستطيع ان نعطي الصورة الجيدة للعالم بأننا جديون في تحقيقها. كما تطرقنا خلال اللقاء الى موضوع الجمعيات الاجتماعية والدينية كالمقاصد والمدارس الدينية. والمقاصد كما تعلمون تمر بمرحلة صعبة، وهناك كلام عمن هو المسؤول. ولكن بالنتيجة اهل بيروت واهل المدن التي فيها مدارس المقاصد هم المتضررون. وبمعزل عن الاسباب، من الواجب ان نكون يدا واحدة لنعمل مع الدولة ومع ادارة هذه المؤسسات حتى نصل الى شفافية كاملة، لنعرف إذا كان هناك خطأ او تقصير من الحكومة لكي نتدخل حياله، واذا كان هناك تقصير من الادارة نتدخل ايضا في هذا الشأن”.
اضاف: “النقطة الاخيرة التي بحثناها هي الوضع الاقتصادي وسعر صرف الليرة. وهناك نظريتان: نظرية تقول “الاقتصاد بخير” كما نسمع من بعض المسؤولين، ونظرية تقول ان الفوائد ترتفع الى درجة تطرح علامات استفهام حول ما اذ كنا نسير في الاطار الصحيح. ونحن نقول ان الفكرة المطلوبة اليوم هي أننا كمجلس نيابي وكحكومة نستطيع ان نحسن الوضع او نتأخر، ولذلك المطلوب ان نكون يدا واحدة لكي نقف مع مصحلة المواطن، لان الناس انتخبونا لكي نبني مجتمعا يعيش فيه الجميع ولكي لا يفكر شبابنا بالهجرة”.
واستقبل بري بعد الظهر السيد نجاد عصام فارس وعرض معه الاوضاع العامة.