فتح ظهور اسم براءة البيرق، صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في التشكيلة الوزارية الجديدة الاثنين، وزيرا للمالية باب تكهنات في الصحافة العالمية على مصراعيه.
ووفقا لبعض المحللين السياسيين، فإن تعيين أردوغان لزوج ابنته البكر في هذا المنصب بالغ الأهمية، وتوليه منذ 2015 منصب وزير الطاقة، وظهوره شبه الدائم إلى جانب الرئيس وصلاحياته التي تتعدى نطاق اختصاصه، حتى بات يعتبر ظل الرئيس أردوغان السياسي، جعل منه أشبه بالرجل الثاني داخل أروقة السلطة في أنقرة.
وقبل تولي صهر أردوغان مناصب سياسية أدار البيرق مجموعة شركات “تشاليك القابضة” التي تضم شركات للنسيج والطاقة وكذلك شركة إعلامية تملك صحيفة “صباح” الواسعة الانتشار والقناة التلفزيونية الإخبارية المعروفة “خبر”، وقبل ذلك كان البيرق يعمل كاتب مقالات في “صباح”.
بدأت علاقة الرئيس التركي مع عائلة البيرق منذ زمن بعيد، إذ ربطته علاقة صداقة وثيقة مع صادق البيرق والد براءة، وهو صحفي سابق وسياسي ينتمي للتيار الإسلامي، وقد ساعد تشابه ظروفهما السياسية والمادية حينذاك في توطيد الصداقة بينهما وعززتها علاقة الزواج بين براءة وإسراء أردوغان.
ويرى البعض أن تعالي الأصوات المعارضة، يدفع بأردوغان الذي يتربع على دفة الحكم في البلاد منذ 15 عاما إلى البحث عن خليفة مُحتمل له في ظل سعيه الدائم لبقاء السلطة في يد شخص يثق فيه ثقة كاملة، والأنسب بالنسبة له هو زوج ابنته ونجل رفيق دربه في دهاليز السياسة، صادق البيرق، عضو حزب العدالة والتنمية.
وتشير وسائل الإعلام التركية المعارضة إلى أن أردوغان عزز من صلاحيات صهره الشاب عندما جاء به من سوق المال إلى عالم السياسة والسلطة وعينه في 2015 وزيرا للطاقة، ليوسع رويدا رويدا من نفوذه السياسي بحضوره المستمر في الاجتماعات الخارجية ولقاءات أردوغان مع قادة العالم ومنحه سلطات واسعة النطاق، حتى أصبح يتحدث مع الرئيس في الأمور العائلية أمام الوزراء، وينتقد سياسيين مرموقين داخل الحزب الحاكم، ويعطي تعليمات للوزراء، ويخبرهم كيف يديرون أعمالهم ومن يجب عليهم أن يوظفوا أو يطردوا.
المصدر: وكالات