فيما يواصلُ حماةُ الديارِ تحقيقَ الانجاز، كانَ النداءُ الرسميُ السوريُ واضحاً لكلِ النازحينَ دونَ انحياز: عودوا الى الديار..
فمعَ انجازاتِ الجيشِ العربي السوري واستعادةِ الجزءِ الاكبرِ من المناطقِ التي كانت تحتَ سيطرةِ الارهابيين، تقدمت الحكومةُ السوريةُ من مواطنيها النازحينَ معَ كاملِ مسؤولياتِها عن امنِهم وسلامتهم بالعودةِ والدعوةِ لتكاتفِ الايدي لاعادةِ الاعمار بينَ ابنائها المقيمينَ او مَن هجرتهم الحربُ مرغمينَ، اما على المجتمعِ الدولي والمنظماتِ الانسانيةِ فتحملُ المسؤوليةِ والمساهمةُ في توفيرِ متطلَّباتِ العودةِ الطوعيةِ كما جاءَ بنداءِ الخارجيةِ السورية..
نداءٌ من المفترضِ ان يكونَ رجعُ صداهُ سريعاً في الاروقةِ اللبنانية، وان تتحركَ السلطاتُ الرسميةُ المعنيةُ للتنسيقِ على وقعِ الخطوةِ السورية، مع الرغبةِ لدى جلِّ النازحينَ بالعودةِ ان اُحْسِنَ الترتيبُ كما تؤكدُ المعطيات، خلافاً لتزييفِ البعضِ الداخلي والاممي المُحَرِّفِ الوقائعِ لغايات..
حكومياً في لبنانَ غايةُ ما وصلتهُ الاتصالات، محاولاتٌ لتبريدِ الحماوةِ السياسيةِ بينَ الافرقاءِ تولاها رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون..
فبعدَ استقبالِه رئيسَ حزبِ القوات سمير جعجع في القصر الجمهوري، اتصالٌ اجراهُ الرئيسُ ميشال عون برئيسِ الحزبِ الاشتراكي وليد جنبلاط في اطارِ جهودِه لفكفكةِ العقدِ العالقةِ على طريقِ التأليف الحكومي..
جهودٌ رئاسيةٌ فَتحت الطريقَ للقاءاتٍ قواتيةٍ مع التيار، فكانت زيارةُ الوزير ملحم رياشي الى الوزير جبران باسيل موفداً من جعجع لترتيبِ العلاقةِ السياسيةِ بين الطرفينِ دونَ ان تطالَ الملفَ الحكوميَ الى الآن، على املِ ان تُفلحَ المحاولاتُ بتفكيكِ العقدِ القواتيةِ التي ما زالت حكومياً أكبرَ العقبات..
وعقبَ كلِ المحاولاتِ الرئاسيةِ كان اتصالٌ من وزيرِ الخارجيةِ الاميركية برئيسِ الحكومةِ المكلفِ سعد الحريري تناولَ آخرَ التطوراتِ والعلاقةَ بينَ البلدينِ كما جاء في بيان..
المصدر: قناة المنار