قضى شهيدان فلسطينيان وأصيب اكثر من 400 بالرصاص الحي والاختناق بينهم مسعفين، جراء إطلاق قوات العدو الاسرائيلي النار والقنابل الغازية المسيلة للدموع على المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، خلال مشاركتهم في المسيرة السلمية التي دعت لها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار تحت عنوان “من غزة للضفة.. دم واحد ومصير مشترك”.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الجمعة استشهاد طفل يبلغ من العمر 13 عاما، جراء إصابته برصاصة متفجرة في الرأس من قبل العدو الاسرائيلي خلال مشاركته في مسيرة العودة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وأشارت الى ان “الطفل ياسر أمجد ابو النجا من سكان معا بخانيونس استشهد إثر إصابته بعيار ناري في الرأس أطلقه قناصة الاحتلال الإسرائيلي صوب المتظاهرين السلميين شرقي خزاعة شرقي خانيونس جنوبي القطاع”، ولفتت الى ان “الشاب محمد فوزي محمد الحمايدة (24 عاما) استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها برصاص الاحتلال في البطن والساق شرق رفح عصر اليوم”.
بدورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن “إجمالي الإصابات وصل الى اكثر من 400 إصابة بينهم 3 مسعفين بالاحتناق جراء استهداف قوات الاحتلال سيارة اسعاف بقنابل الغاز بشكل مباشر”.
وأفادت مصادر فلسطينية أن “آلاف الشبان شاركوا في المسيرة في مخيمات العودة الخمسة، واقتربوا من السياج الحدودي، رغم إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي للقنابل الغازية والرصاص الحي تجاههم”، واوضح أن “الاحتلال أطلق القنابل الغازية على سيارة إسعاف ما أدى لإصابة جميع أفراد الطاقم الطبي من المسعفين بالاختناق الشديد”.
وكان الشبان أشعلوا الإطارات المطاطية وأطلقوا الطائرات الورقية التي تؤرق الاحتلال الإسرائيلي لما لها من تأثير في إشعال الحرائق في المحاصيل الزراعية الإسرائيلي في مستوطنات “غلاف غزة”، وفي خانيونس، تمكن شبان من الاقتراب من السياج الحدودي وقص جزءًا منه.
وأطلقت الهيئة الوطنية العُليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، على الجمعة الرابعة عشر للتظاهرات السلمية، اسم “من غزة إلى الضفة وحدة دم ومصير مشترك”، للتأكيد على وحدة الشعب في كافة أماكن تواجده، ووحدة الدم والمصير المشترك في مواجهة المؤامرات التصفوية للقضية الفلسطينية”.
وأكدت الهيئة، خلال مؤتمر صحفي سابق، على أن “سلمية مسيرة العودة الرافضة الاحتلال وسياساته الإجرامية العنصرية، والرافضة لكل المحاولات الأمريكية لفرض حلول تنتقص من حقوق شعبنا الوطنية”.
ومنذ 30 آذار/ مارس الماضي يخرج الفلسطينيون في مسيرات سلمية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، مطالبين بالعودة إلى ديارهم التي هُجر منها أجدادهم قسراً من قبل العصابات الصهيونية عام 1948، وتأكيداً على رفضهم للمؤامرات التصفوية لحقهم وقضيتهم.
وأسفر الإرهاب الإسرائيلي الذي يمارسه جيش العدو على حدود قطاع غزة إلى استشهاد 133 مواطنا وإصابة الآلاف بجراح مختلفة، بينهم إصابات خطيرة وحالات بتر في الأطراف العلوية والسفلية.
المصدر: فلسطين اليوم