أكدت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في بيان ختامي لقمتها في طشقند، الجمعة، على عدم وجود بديل للتسوية السياسية للوضع في سوريا، بما سيتيح للشعب السوري تحديد مستقبله بنفسه. وجاء في بيان المنظمة، اليوم: “تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها واستقرارها، وأيضا على عدم وجود بديل للتسوية السياسية للأزمة التي ستتيح للشعب السوري تحديد مستقبله بنفسه”. وأضاف البيان: “جرى التشديد أيضا على ضرورة الإسراع في تحقيق استقرار الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن طريق التسوية السياسية للأزمات وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي المتعارف عليه”. كما أكدت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، على أهمية التسوية السياسية للأزمة في أوكرانيا. وجاء في بيان المنظمة بهذا الصدد “أكدت الدول الأعضاء على أهمية التسوية السياسية للأزمة في أوكرانيا على أساس الوفاء الصادق للالتزامات باتفاقات مينسك بتاريخ 12 شباط/فبراير 2015”.
ودعا قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، إلى الإسراع في تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان. وقالت المنظمة في هذا السياق “تشير الدول الأعضاء إلى أن الإسراع في تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان يعتبر عاملاً هاماً للحفاظ على الأمن وتعزيزه في المنطقة”. وأكدت المنظمة على أن “حل النزاع الأفغاني الداخلي يمكن من خلال تعزيز عملية شاملة للمصالحة الوطنية، انطلاقا من حقيقة أنه ينبغي بذل كل هذه الجهود بإشراف القيادة الأفغانية والشعب والأفغاني”. وأضاف بيان المنظمة ” “يجب على الأمم المتحدة لعب دور تنسيقي مركزي في مجال التعاون الدولي بشأن أفغانستان”.
شنغهاي للتعاون تحذر من عسكرة الفضاء وترحب بوقف سباق التسلح في هذا المجال
وشدد قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في بيان ختامي لقمتها في طشقند، على أهمية منع عسكرة الفضاء. وجاء في بيان المنظمة: “شددت الدول الأعضاء على أهمية منع عسكرة الفضاء لضمان الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة للجميع ودعم الاستقرار العالمي”. هذا وأكدت منظمة شنغهاي للتعاون، على أن تعزيز منظومة الدرع الصاروخي من جانب واحد يمكن أن يضر بالاستقرار العالمي، وأنه لا ينبغي لأي جهة أن تضمن أمنها على حساب الآخرين. و أعرب أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون عن قلقهم العميق إزاء إمكانية حصول الإرهابيين على أسلحة الدمار الشامل، وعلى دعم المبادرات الدولية لمكافحة هذه المشكلة.
وجاء في البيان” الدول الأعضاء تعرب عن قلقها العميق إزاء تزايد خطر وقوع أسلحة الدمار الشامل في أيدي الجماعات الإرهابية، ومن ضمنها الأسلحة الكيماوية والبيولوجية لتنفيذ أعمال إرهابية. وأكد الأعضاء، دعم المبادرة الدولية لوضع قرار ينص على مكافحة الأعمال الإرهابية باستخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية”. ووقع قادة بلدان منظمة شنغهاي للتعاون، على مذكرتي التزامات الهند وباكستان للانضمام إلى الاتفاقات السارية للمنظمة. واعتمد رؤساء دول قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، إعلان طشقند الخامس عشر لمنظمة شانغهاى للتعاون. ويشير الإعلان الصادر عن القمة إلى النهج الموحد للدول الأعضاء لتطوير المنظمة.
وتم تحديد الخطوات العملية للمنظمة خلال فترة بين 2016-220، لتنفيذ استراتيجية تطوير لمنظمة شانغهاى للتعاون حتى عام 2025. والموافقة على تقرير مجلس الهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب لمنظمة شانغهاى للتعاون، وعن أنشطتها في عام 2015، وتم اعتماد تقرير عن نشاط المنظمة في عام 2016 . وأوضح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منظمة شنغهاي للتعاون، باختيار حكيموف، لوكالة “نوفوستي” أن عملية الانضمام التي انطلقت في عام 2015، ستنتهي في عام 2017، وفق التوقعات.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية