أكد علماء من جامعة هارفارد الأمريكية أن تركيبة واحدة لمجموعة من المورثات تلعب دورا في حدوث الاضطرابات النفسية المختلفة.
وقامت بهذه الدراسة مجموعة من الباحثين في كلية الطب بجامعة هارفارد، برئاسة فيرنيري أنتيلا، أخصائي النشاط الدماغي.
ودرس الباحثون حوالي 900 ألف جين لدى مرضى يعانون من 25 نوعا من الاضطرابات العصبية، بالإضافة لأشخاص أصحاء لإجراء المقارنة العلمية في النتيجة، وعانى المرضى الذين شاركوا في الدراسة من أمراض كالتصلب المتعدد ومرض ألزهايمر والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة وغيرها من الأمراض النفسية الأخرى.
واستخدم العلماء بيانات مئات الدراسات الجينية التي درست المتغيرات الوراثية النموذجية لمجموعات معينة من الناس، مثل الذين يعانون من الاكتئاب. وتمت مقارنة نتائج هذه البيانات مع المعلومات الجديدة للمشاركين في التجربة، فوجد العلماء جذورا وراثية مشتركة بين أغلب أصحاب الأمراض النفسية.
واتضح أن الفصام واضطراب الوسواس القهري وفقدان الشهية لها نفس الجذر من المورثات الجينية، لكن الاضطرابات العصبية لها أسباب فردية خاصة وشيفرات وراثية لا تتطابق مع الاضطرابات النفسية.
وأوضح رئيس الفريق البحثي أن الظروف المختلفة والأسباب الاجتماعية الحياتية ليست السبب الوحيد في ظهور الاضطرابات النفسية بل إن الأسباب البيولوجية (الاستعداد الوراثي) تلعب دورا كبيرا في ظهور هذه الأمراض.
المصدر: روسيا اليوم