أزمةُ الميدانِ لن يفُكَها كَذِبُ الاعلام، وقواتُ العدوانِ السعودي الاميركي الغارقةُ عندَ سواحلِ الحديدة اليمنية لن تُنقِذَها التصريحاتُ الدونكيشوتيةُ لبعضِ الوزراءِ الاماراتيينَ والسعوديينَ المُصرّينَ على الهروبِ الى الامام معَ ضيقِ اُفُقِهِم وتفاقُمِ خسائرِهِمُ التي لا يُمكنُ ان تمُرَّ في بلادهِم مرورَ الكرام..
الشعبُ اليمنيُ الثابتُ عندَ نضالهِ وجهادهِ دفاعاً عن سيادةِ وطنهِ وقرارهِ الحر، لم يكترث لِجمعِ دولٍ من اربعِ جهاتِ الارض لغزوه.. اربعةُ ايامٍ من العصفِ الاعلاميِ والقصفِ الهستيريِ لم تُغيِر الصمودَ الاسطوريَ للجيشِ واللجانِ، الذين قَطعوا السبلَ بالقواتِ الغازيةِ عندَ الساحلِ الغربي، وأخذوها الى عمليةِ استنزافٍ لم تكن بحُسبانِها كما قالَ الناطقُ باسمِ انصارِ الله محمد عبد السلام، وما يؤكدُهُ الاعلامُ الغربيُ عن معتقلينَ فرنسيينَ وآخرينَ من مرتزِقَةٍ ومغررٍ بهم دليلٌ على صعوبةِ حالِ المهاجمين، وتحركَ المبعوثُ الدوليُ وكلُ المِنصاتِ الامميةِ باسمِ الحالةِ الانسانيةِ في الحديدة اليمنية لعلَها سُلَّماً لاِخراجِ الغزاةِ من رمالِ التيهِ والغباءِ العسكري الذي اغرقوا انفُسَهُم فيه..
في الاقليمِ غارةٌ عندَ الحدودِ السوريةِ العراقيةِ في البوكمال سارعَ للتبرُءِ منها الاميركي، ولاذَ بصمتهِ الاسرائيلي، فيما اعلنَ الحشدُ الشعبيُ سقوطَ عددٍ من مجاهديهِ شهداءَ، مطالباً الاميركيين بتوضيحات..
في لبنانَ لا شيءَ حكومياً واضحاً في ظلِ القنابلِ الدخانيةِ الملقاةِ من كلِ حَدبٍ وصوب، حتى باتَ السجالُ اينَ يجبُ ان يضعَ الامنُ العامُّ تأشيراتِ الدخولِ اوِ الاختامِ للقادمينَ الى لبنان.. اما القادمُ من خُطَطٍ لوقفِ التفلتِ الامنيِ الذي يُروِعُ البقاعيينَ فقد بحثَها تكتلُ نوابِ بعلبك الهرمل مع قائدِ الجيشِ العماد جوزيف عون في اليرزة، وكانَ التاكيدُ على التعاونِ التامِّ لما فيهِ مصلحةُ البقاعِ والبقاعيين ..
المصدر: قناة المنار