أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الجمعة أن “تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن حادثة حماة في سوريا، يثير تساؤلات لدى موسكو”. وقالت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، أن “البعثة وصلت إلى نتيجة احتمال كبير لاستخدام السارين والكلور”، على أساس دراسة المعطيات عن بعد “والتي حصلت عليها عن طريق منظمة ما غير حكومية”، ومصادر مفتوحة، عن “تقارير طبية محدودة” ، فضلا عن رأي شهود العيان.
وأضافت المتحدثة “لا يمكن للصياغة إلا أن تثير الابتسامة للأسف الشديد. “احتمال كبير” أصبحت صيغة غير لائقة، والتي يتسترون بها على كل ما يحدث الآن في العلاقات الدولية”. وأشارت زخاروفا، إلى أنه “حتى بعد القراءة الأولى للتقرير، أصبح من الواضح أن أساليب البعثة لا تزال بعيدة عن متطلبات جمع وتحليل المعلومات حول الاستخدام المزعوم للمواد السامة”. وتابعت المتحدثة “ينتهك هذا بشكل صارخ المبادئ الأساسية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وبالتحديد تسلسل الإجراءات مع ضمان التزامن بالأدلة المادية”. وأوضحت زخاروفا، أن “هذا يدعوا إلى التساؤل، لماذا تم إصدار التقرير بعد أكثر من عام على مرور الهجوم الكيميائي، وما هي قيمة تحليل العينات، من حيث المبدأ، بعد هذه الفترة الطويلة من الزمن”.
وفقا لها، استند تحقيق البعثة إلى “أدلة مادية معينة قدمتها منظمات غير حكومية مجهولة تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين”، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية الروسية لفتت انتباهها إلى التقرير المنشور عن مهمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بشأن وقائع استخدام الأسلحة الكيميائية، بمحافظة حماة السورية، في 24-25 آذار/مارس 2017. هذا وتعرضت بلدة اللطامنة بمحافظة حماة، في 24-25 آذار/مارس، لضربة جوية راح ضحيتها حوالي 70 شخصاً، حيث اتهمت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، القوات السورية باستخدام “غاز السارين” أثناء الهجوم.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية