أكدت إيطاليا أن قرارها إغلاق موانئها أمام مئات المهاجرين على متن سفينة تابعة لمنظمة خيرية لا رجعة فيه، وسط احتدام الخلاف مع فرنسا بشأن سياسات التعامل مع المهاجرين.
وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني في حديث لصحيفة “كورييري ديلا سيرا”: “لن نغير موقفنا من السفن التابعة لمنظمات غير حكومية ولا يمكن للسفن التابعة لمنظمات أجنبية وترفع أعلاما أجنبية أن تملي سياسات الهجرة الإيطالية”.
وتبحر سفينة الإنقاذ “أكواريوس” بلا هدف وسط البحر المتوسط منذ الأحد الماضي وعلى متنها نحو 629 مهاجرا بينهم 11 طفلا وسبع نساء حوامل بعدما منعتها كل من إيطاليا ومالطا من دخول موانئهما.
كما نقل بعض المهاجرين إلى سفينتين إيطاليتين تابعتين للبحرية وحرس السواحل وتتجهان إلى ميناء بلنسية الإسباني.
من جهته، شجب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرار منع رسو السفينة التي تديرها منظمة (اس.أو.اس ميديتيران) الخيرية الفرنسية الألمانية، وقال إن “القانون الدولي يلزم إيطاليا باستقبال المهاجرين”.
ورد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، قائلا: “إيطاليا لا يمكنها أن تقبل دروسا مشوبة بالنفاق من دول كانت تفضل دائما أن تدير ظهرها لكل ما يتعلق بالهجرة”.
واستقبلت إيطاليا أكثر من 640 ألف مهاجر معظمهم أفارقة خلال السنوات الخمس الماضية، في وقت تجاهلت فيه دول أخرى بالاتحاد الأوروبي بشكل كبير محاولات روما لإقناعها باستقبال بعض المهاجرين الجدد وتقاسم كلفة رعايتهم.
المصدر: وكالة رويترز