استقبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في لقاء تطرقا فيه إلى الخلاف القائم بين المنظمة الدولية والرياض على خلفية وضع الأطفال في العدوان على اليمن.
وجرى الاجتماع، الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بسرية تامة ولم يدل بان أو بن سلمان بأي تصريح للصحافة.
وبحسب بيان أصدرته الأمم المتحدة، ناقش الرجلان “تدابير ملموسة”، غير محددة، رامية إلى تعزيز حماية المدنيين وخصوصا الأطفال في العدوان على اليمن. ويفترض أن يقدم بان إلى مجلس الأمن تقريرا حيال وضع الأطفال في النزاعات حول العالم.
والعلاقات بين الامم المتحدة والرياض تشهد توترا على خلفية دور العدوان الذي تقوده السعودية في اليمن.
واستنادا الى تقرير سابق اعده خبراء، ادرجت الامم المتحدة التحالف على قائمة سوداء تضم البلدان التي تنتهك حقوق الاطفال، وذلك قبل ان تعود عن هذا الاجراء بسبب ضغط مارسته الرياض. ويؤكد التقرير ان التحالف تسبب بمقتل ستين في المئة من 785 طفلا في اليمن.
لكن الأمين العام للأمم المتحدة “أعرب عن الأمل بإحراز تقدم” إلى حين تقديم التقرير في آب/أغسطس المقبل. وجدد بان التأكيد لضيفه بأن ينتظر من الرياض تقديم “أي عنصر جديد” وأعرب عن أمله بأن “تجري على وجه السرعة” المناقشان حول التقرير.
وفي سياق، وبحسب البيان الأممي، ركز المحادثات بين الرجلين أيضا على الوضع في سوريا وليبيا ولبنان وعملية “السلام” بين الكيان الإسرائيلي والفلسطينيين.
وفي هذا الإطار. أبلغ بان كي مون ولي ولي العهد السعودي عن نشر “مرتقب” لتقرير اللجنة الرباعية، وأمل بأنه “سيعزز الإجماع الدولي حول كيفية حماية وتعزيز حل الدولتين”.
ويبدأ الأمين العام للأمم المتحدة الأسبوع المقبل جولة شرق أوسطية، يلتقي خلالها مسؤولين صهاينة وفلسطينيين، كما يزور الكويت أيضا للقاء طرفي المفاوضات اليمنية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية