رأى النائب السابق بطرس حرب، في بيان، تعليقا على قرار وزير الخارجية جبران باسيل وقف طلبات الإقامة المقدمة لمصلحة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بعد اتهامها بتخويف النازحين السوريين من العودة إلى بلادهم، أنه “من الطبيعي ومن الضروري جدا أن يرفع لبنان الصوت في قضية بهذه الخطورة، خصوصا بعدما تبين أن المفوضية تحض السوريين الذين يرغبون في العودة الى بلادهم، على عدم العودة، وتشجع بقاءهم في لبنان. فلا يجوز تمرير خطأ مماثل، بل يجب مساءلة المفوضية في هذا الاطار، ولكن هل الطريقة التي يتعامل بها وزير الخارجية هي الطريقة المطلوبة؟ وهل من المفيد استعداء المجتمع الدولي في ظل المرحلة الدقيقة جدا التي تمر بها المنطقة حاليا؟”
وإذ اعتبر أن “من واجب وزارة الخارجية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأمن القومي وحماية مصالح لبنان”، اكد أنه “لا يجوز في المقابل أن يتفرد وزير الخارجية بمواقفه وقراراته ويفتح على حسابه، من دون استشارة أحد، وكأنه المسؤول الوحيد عن سياسة لبنان الخارجية”، لافتا الى انه “يفترض بالوزير المعني أن يراجع مجلس الوزراء بالنسبة الى القضايا التي تتعلق بسياسة البلد العامة والتي لها انعكاسات على سياسته الداخلية، أو أن يشاور بالحد الأدنى كلا من رئيسي الجمهورية والحكومة، والتنسيق معهما قبل اتخاذ موقف بهذه الخطورة، وذلك نظرا الى الانعكاسات التي قد تترتب على علاقات لبنان الخارجية والدولية خصوصا وسط حال الغليان التي تشهدها المنطقة”.
وشدد حرب على “ضرورة حل المشكلة من خلال التفاهم على سبل معالجتها عبر المسالك الديبلوماسية، بشكل لا ينعكس سلبا على استقرار لبنان ومستقبله، عوض اللجوء الى تكريس استمرار تفرد كل وزير بوزارته وتمرير أمور مخالفة للقانون من دون ضوابط، كما كان يحصل سابقا من خلال حلف المصالح الذي يجمع مصالح الأفرقاء السياسيين. وهذا أمر مؤسف نأمل وضع حد له”.