أظهرت دراسة جديدة حول حساسية الطعام وتعلقها بالجهاز المناعى للفرد، حيث توجد بعض الأطعمة التى يتعرف عليها هذا الجهاز، والتى تجعله يفرز أجساما مضادة لمحاربة مواد معينة فى هذه الوجبة، وهو ينتشر بنسبة أعلى فى الأطفال، ويقوم الباحثون بدراسة العلاقة بين هذا المرض والتوحد.
ونقلت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أنه أجرى الباحثون دراسة على 200 ألف طفل أمريكى، تتراوح أعمارهم بين 3: 17 عاما، واستخدمت بيانات تم جمعها من خلال استطلاع تم إجراؤه من عام 1997 إلى عام 2016، وتوصلت الدراسة إلى أن الأطفال المصابين بالتوحد أكثر عرضة لحساسية الطعام، وحساسية الجهاز التنفسى والجلد.
ووفقا للصحيفة البريطانية، قال الأستاذ المساعد فى جامعة “أيوا” الأمريكية وى باو إن “هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لدراسة ما إذا كان هناك علاقة بين الإصابة بالتوحد والحساسية، أم أن عامل آخر يتسبب فى كلا الحالتين؟”.
وقال كبير مسؤولى العلوم فى مجموعة “التوحد يتحدث” توماس فرايز، إن “الحساسية قد تكون عاملا فى ظهور بعض السلوكيات غير المرغوب بها، مثل التحولات المزاجية والتهيج عند الأطفال المصابين بالتوحد”.
وكانت وجدت دراسة أجريت قبل عقدين من الزمان أن نسبة كبيرة من الأطفال المصابين بالتوحد، ولا سيما أولئك الذين يعانون من التوحد في مرحلة متأخرة، استجابوا بشكل جيد عندما ألقوا حمية منخفضة في القمح والحليب ومنتجات أخرى مرتبطة بالحساسية.
لكن الخبراء يقولون إن النظام الغذائي ليس من المرجح أن يكون علاجا، وحتى تتحسن الأسباب، لا تستطيع العائلات أن تفعل أكثر من مجرد إدارة الأعراض.
المصدر: سبوتنيك