تبقى باريس وبرلين “مصممتين” على التوصل سريعا إلى تسوية لإصلاح منطقة اليورو، على ما أفاد مصدر حكومي فرنسي الأحد بعد لقاء مطول بين وزيري مالية البلدين في باريس.
وقال المصدر إن وزير المالية الفرنسي برونو لومير ونظيره الألماني اولاف شولز أجريا محادثات استمرت 14 ساعة تقريبا في فندق في باريس، بدءا من بعد ظهر السبت وحتى فجر الأحد من دون التوصل الى اتفاق.
وأضاف المصدر نفسه “ناقشنا كل النقاط العالقة وحققنا تقدما جوهريا”، لكنه “لا يزال لدينا عمل قبل التوافق على خارطة طريق” مشتركة. وقال “كما كان في السابق، لن يكون هناك اتفاق على أي شيء طالما لم نتوصل إلى اتفاق على كل شيء”.
وقبل انعقاد قمة أوروبية في نهاية حزيران/يونيو في بروكسل تتمحور خصوصا حول اصلاح منطقة اليورو، اتفق الوزيران على اجراء نقاشات جديدة الأسبوع القادم “على الأرجح عبر اتصال فيديو”، حسب ما قال المصدر.
وأشاد لومير الجمعة من برلين بالخطوات التي قامت بها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في اتجاه اصلاح منطقة اليورو، داعيا ألمانيا الى “الذهاب أبعد من ذلك”.
ووافقت ميركل في أول حزيران/يونيو على مبدأ إقرار موازنة استثمارية لمنطقة اليورو، لكنها تحدثت عن مبلغ يقدر بعشرات مليارات اليوروهات، ما يبقى بعيدا عما يدعو إليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وأوضحت ميركل أن اقتراح ألمانيا يقضي بانشاء صندوق نقد أوروبي لمساعدة الدول التي تعاني من أزمات مالية، مع اخضاعها لشروط صارمة وإشراف دقيق من قبل الدول الاوروبية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية