يتميز حليب البقر بقيمة غذائية عالية بسبب فوائده الكبيرة على صحة الإنسان، فهو يحتوي على فيتامين (د)، والكالسيوم، والمغنيسيوم، وغيرها من المعادن الأساسية.
ويتضمن حليب البقر بروتين عالي الجودة، لأنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان.
ورغم أن فوائد حليب البقر غنية، إلا أنه ليس متوفر في بعض الحميات الغذائية، كتلك الخاصة بالنباتيين، أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل هضم اللاكتوز.
وخلصت دراسة نشرت في مجلة علوم وتكنولوجيا الأغذية إلى أن “حليب الصويا هو أفضل بديل لحليب البقر من الناحية الغذائية، وذلك بسبب غنى حليب الصويا بالبروتين، مقارنة بالخيارات البديلة الأخرى المتاحة بدلاً من حليب البقر.
ومن الممكن أيضاً استبدال حليب البقر بحليب اللوز، فهو مصدر جيد للدهون والفيتامينات المفيدة لصحة القلب، كما أنه يحتوي على عدد سعرات أقل مقارنة بحليب البقر والصويا.
وإذا عانى الأشخاص من الحساسية تجاه الصويا والمكسرات، فإن حليب الأرز غني بالكربوهيدرات والسعرات الحرارية، ولكنه يحتوي على نسبة منخفضة من البروتين والدهون.
ويفتقر حليب جوز الهند أيضاً إلى البروتينات، كما أنه يحتوي على عدد قليل جدًا من الكربوهيدرات. ورغم أن غالبية السعرات الحرارية في حليب جوز الهند غير المحلى، تأتي من الدهون المشبعة، إلا أنها لا تؤثر سلباً على مستويات الكوليسترول في الدم.
وقالت أخصائية التغذية والمتحدثة باسم أكاديمية التغذية فاندانا شيث إن الكالسيوم يُضاف أحياناً إلى الحليب النباتي لتقليد مستوى جودة الحليب البقري، ولكن لا يعني ذلك أن الجسم يتمكن من امتصاص الكالسيوم المُضاف بشكل كامل، موضحة أنه “ما لم يستطع جسم الإنسان امتصاص مركب معين، فهو لا يستفيد منه”.
أما بالنسبة إلى الحليب الأنسب لطفل في الثانية من عمره، فهو حليب البقر كامل الدسم وليس الحليب النباتي. وإذا كان فوق عمر السنتين، اقترحت شيث حليب فول الصويا، لأنه يوفر بين 6 و8 غرامات من البروتين لكل كوب. كما أنها أشارت إلى “أهمية الحصول على إرشادات من أخصائي تغذية لمناقشة الاختيار المناسب لطفلك”.
المصدر: سي ان ان