أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الهيئات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف الأربعاء ، أن أميركا تحاول من خلال العقوبات عرقلة مواصلة الدول الأخرى تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني. وقال أوليانوف، بحسب بيان الخارجية الروسية، “إننا نرحب بالرد المتوازن والحكيم من جانب قيادة جمهورية إيران الإسلامية على الأعمال التخريبية التي تقوم بها واشنطن واستمرار تنفيذ الجانب الإيراني لخطة العمل الشامل المشتركة بالكامل، حتى في ظل ظروف الأزمة الحالية، التي أثارها قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من” الاتفاق النووي” واستئناف عمل العقوبات [الأميركية] ضد إيران. وعلاوة على ذلك، منح هذه العقوبات صفة خارجة عن النطاق الإقليمي، أي أن الولايات المتحدة لم تكتف بخروجها فقط من خطة العمل الشاملة المشتركة، بل حاولت أيضًا منع الدول الأخرى من مواصلة تنفيذ هذه الاتفاقية”.
وأضاف مندوب روسيا الدائم “يبدو أن الادعاءات الأميركية بشأن الأنشطة النووية لطهران مفتعلة، وفي رأينا، ما هي إلا مجرد” ستار دخاني “، لتصفية حسابات سياسية معه[الجانب الايراني]. وفي الواقع، فإن الولايات المتحدة فقدت مصداقيتها من خلال إثبات أنها ليست شريكاً موثوقاً فيه وقابلاً للتفاوض”. وأشار أوليانوف، إلى أن “إيران اليوم هي الدولة الأكثر اختباراً من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العالم، وأن مستوى انتشار المخاطر المرتبطة بالأنشطة النووية، تكاد تكون معدومة”. وتابع المندوب بأن تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن عمليات التفتيش في ضوء قرار مجلس الأمن 2231 “يؤكد امتثال إيران الكامل لالتزاماتها”.
يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان قد أعلن يوم 8 آذار/مايو الماضي عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه بين “السداسية الدولية” كرعاة دولية (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015. كما أعلن ترامب، استئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذا الاتفاق.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية