كشف باحثون من مشفى كليفلاند كلينك في ولاية أوهايو الأمريكية أنهم طوروا تحليلاً للدم يسمح باكتشاف الإصابة بعشرة أنواع من السرطان في مراحله المبكرة، وذلك عن طريق اختبار للدم، حسب ما نقلت عدة وسائل إعلام منها “فوكس” الألمانية اليوم الاثنين (الرابع من حزيران/تموز 2018). وتقوم الطريقة، التي يعمل عليها الباحثون منذ سنوات، على تشخيص السرطان من خلال إيجاد آثاره من خلايا وأجزاء جينية وحمض نووي في الدم. وقد أطلق الباحثون في المشفى، الذي يعد من بين الأفضل في البلاد، اسم “الخزعة السائلة”، التي ستمكن الأطباء من اكتشاف السرطان قبل ظهور الأعراض الأخرى.
وقد عبر رئيس الفريق البحثي، إيرك كلاين، عن تفاؤله بالكشف العلمي: “اكتشاف أنواع صعبة العلاج من أمراض السرطان في فترة يمكن معالجتها سيؤدي إلى إنقاذ حياة الكثير من البشر”. وقد اختبر الفريق الطريقة الجديدة على 1400 مريض.
نسبة النجاح في التشخيص حتى تسعين بالمئة
لم تعطِ الطريقة الجديدة مفعولها بنفس النتيجة بالنسبة لأنواع السرطانات المختلفة. وكانت أفضل النتائج في سرطان المبيض وبلغت 90 بالمئة، هذا في حين لم تصل النسبة إلا إلى 56 بالمئة في سرطان الحنجرة والبلعوم. وتراوحت النسبة بين الرقمين السابقين بالنسبة لسرطانات الكبد والبنكرياس، واللمفوم، وخلايا البلازما الدموية، والقولون، والرئة.
ويعتزم الباحثون تقديم خلاصة بحثهم في مؤتمر خاص بأمراض السرطان يعقد في شيكاغو بدأ أعماله الخميس الماضي وينتهي يوم غد الثلاثاء.
ويريد رئيس الفريق البحثي في المستقبل أن يكون التحليل متاحاً لكل البالغين اعتباراً من سن الأربعين.
المصدر: dw.com