وضعَ المعلمُ النِقاطَ على الحروف، ليقرأَ جميعُ المعنيينَ المشهدَ السوريَ بلغةِ الوقائعِ لا تحليلاتِ البعضِ التي هيَ وليدةُ امنياتِهِم.
الوجودُ الايراني في سوريا استشاريٌ وليس بالمعنى العسكري، قال وزيرُ الخارجية وليدُ المعلم، وهوَ شرعيٌ بطلبٍ من الحكومةِ السوريةِ بعكسِ الوجودِ الاميركي والتركي، شاكراً لايرانَ وقوفَها الى جانبِ بلادِهِ ودعمَها في حربِها على الارهاب..
اما التصريحاتُ التي تتحدثُ عن اتفاقٍ بشأنِ جَنوبِ سوريا فلا تُصدِقوها قال المعلم ما لم تنسحِبِ القواتُ الاميركيةُ من التنف..
موقفُ الوزيرِ السوري انسحبَ على موضوعِ النازحينَ والتباساتِ المرسومِ رقْم عَشَرَة، فأكدَ اَنَ سوريا أكثرُ الحريصينَ على عودةِ اَبنائِها، كاشفاً عن رسالةٍ جوابيةٍ سيبعثُ بها الى نظيرهِ اللبناني بشأنِ النازحين..
في الشأنِ الحكومي اللبناني لا اجوبةَ بعدُ حولَ ما آلت اليهِ مفاوضاتُ التشكيل.. واِن كانت اجواءُ الرئيسِ المكلف تَشي بالايجابيةِ وامكانيةِ تخطي مطالبِ البعضِ التعجيزية، فاِنَ الوقائعَ تَكشِفُ عقباتٍ لا بأسَ بها، وتَحتاجُ تظافُرَ جهودِ الجميعِ للوصولِ الى حكومةٍ جامعة، وهو ما يؤكدهُ الرؤساءُ الثلاثةُ ومختَلِفُ القُوى الحريصةِ على الوطن، والواعيةِ للتطوراتِ والتحدياتِ التي تتربَصُ بلبنان والمنطقة.
وفي المِنطقة وتحديداً في قِطاعِ غزة، شيعَ الفِلَسطينيونَ عروسَ مخيماتِ العودة رزان النجار التي ضَمَّدت على مدى ستينَ يوماً جراحَ أبطالِ المسيرات. المُسعِفَة، فالملاك ما بدلت ثَوبَها الابيض، فنالت وسامَ الشهيدةِ والشاهدة على احتلالٍ يُقَنِّصُ ببندقيةِ حِقدهِ كلَ أشكالِ الحياة.
المصدر: قناة المنار