فشل مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، في تمرير مشروع قرار كويتي يطالب بتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
واستخدمت الولايات المتحدة، “الفيتو” ضد مشروع القرار الكويتي، وأيدت 10 دول المشروع فيما امتنعت 4 دول عن التصويت.
وقبل التصويت على مشروع القرار قالت نيكي هايلي إن واشنطن تعارض مشروع القرار وستستخدم حق النقض الفيتو ضده.
وأضافت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن أن القرار الكويتي يمثل وجهة نظر أحادية الجانب حول التصعيد الأخير في قطاع غزة.
هذا وطرحت واشنطن “مشروع قرار يعالج نقاط الضعف في مسودة القرار الكويتي”، بحسب ما جاء على لسان المندوبة الأمريكية.
من جهته، قال منصور العتيبي مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة إن جميع اجتماعات مجلس اتسمت بالشفافية وتمت مراعاة كل المشاغل.
وأكد المندوب الكويتي في مجلس الأمن أن مشروع القرار العربي يدعو إلى حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني.
وجدد منصور العتيبي الدعوة للدول الأعضاء للتصويت لصالح مشروع القرار العربي.
إلى ذلك، صرح المندوب الفرنسي فرانسوا ديلاتر بأن بلاده أيدت مشروع القرار العربي، مضيفا أن المشروع الكويتي كان بحاجة إلى مزيد من المشاورات.
وشدد المندوب الفرنسي في مجلس الأمن على أن صمت وعجز مجلس الأمن غير مقبول ويهدد بأزمة جديدة في الشرق الأوسط.
ودعا فرانسوا ديلاتر الجميع إلى الانخراط والعمل من أجل تحسين عمل مجلس الأمن.
هذا وامتنعت بريطانيا عن التصويت، حيث قالت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن كارين بيرس أن بلدها ستمتنع عن التصويت على مشروعي القرارين العربي والأمريكي.
وكانت الكويت قد طلبت رسميا يوم الخميس تأجيل جلسة مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرارها الخاص بفلسطين، إلى يوم الجمعة، بعد أن كان مقررا مساء الخميس، علما أن واشنطن قد توعّدت باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع تمرير المشروع.
وانتقدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي في بيان الخميس، المشروع الكويتي، قائلة إن الولايات المتحدة سوف تصوت ضد مشروع القرار الكويتي، مشيرة إلى أنه مشروع قرار منحاز أحادي الجانب ومفلس أخلاقيا ولن يؤدي إلا إلى خدمة وتقويض الجهود الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.
ويطالب مشروع القرار الذي تقدمت به الكويت الأمين العام للأمم المتحدة باقتراح أفكار من أجل حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين.
المصدر: وكالات