اعتبر عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن بغدادي أن انتصار 25 أيار 2000 أول هزيمة موجعة ونكراء لمشروع الصهاينة في فلسطين والمنطقة، إذ لم يعتد الصهاينة على مثل هذه الهزائم.
وخلال سهرة رمضانية في بلدة أنصار الجنوبية، أشار الشيخ بغدادي إلى أنّ جيش الإحتلال تعرض إلى أكثر العمليات احترافاً، وإلى أكبر الهزائم التي أذاقت العدو الإسرائيلي مرارة البقاء في جنوب لبنان وجبل عامل، حتى قرروا الهروب وترك مواقعهم وعملائهم لقدرهم.
وأضاف أن البعض من الداخل اللبناني وبعض العرب حاولوا أن يخففوا من وطأة هذه الهزيمة تحت عنوان أن العدو الأإسرائيلي نفذ القرار 425، مشدداً على أن مجلس الأمن كان دائماً لخدمته، والقرارات الدولية كانت دائماً لصالح العدو الإسرائيلي.
ولفت الشيخ إلى أنّ هذه الهزيمة انعكست على داخل الكيان وانعكست على المنطقة برمتها، معتبراً أنّ ما بعد 25 أيار لم يكن ما قبله، وانتصار 25 أيار 2000 أسّس للهزيمة النكراء التي منيوا بها في تموز 2006.
وأضاف، أنّ الإسرائيليين والأمركيين اليوم يعيشون أوهام بأنهم الأقوى والأكبر وبأنهم قادرون أن يحققوا الإنتصارات في أي زمان ومكان كانوا، مشيراً إلى أن الوقائع تشهد عكس ذلك تماماً.
وشدّد على أنّ المعركة اليوم إختلفت عن الماضي بعد هزيمتهم في 25 أيار 2000 وفي تموز 2006، وهزيمة الأمريكان في العراق بعد 2003 والهزيمة النكراء التي مني بها مشروعهم في سوريا، العراق ولبنان وهزيمة السعودية في اليمن، فالمعايير إختلفت ولم يعد بالإمكان أن ينال من عزيمة وإرادة محور المقاومة.
وعن نتائج الإنتخابات النيابية، قال: لقد جاءت على عكس الرغبة الأمريكية والسعودية والإسرائيلية، وكما فشلوا في تحقيق اختراقات أساسية في إعادة انتخاب المجلس النيابي، سوف يفشلون إنشاء الله مجدداً في موضوع الحكومة، وسيدركون أن سياساتهم خاطئة على صعيد المنطقة.
المصدر: بريد الموقع