حيا حزب الاتحاد، في بيان، بمناسبة الذكرى الـ18 لعيد المقاومة والتحرير، “أصحاب الإرادة الحرة والشهداء والمعتقلين والجرحى الذين صنعوا هذا التحرير بدحر العدو، وتحريرهم لمعظم الأراضي اللبنانية، مع إصرار الإرادات الوطنية على تحرير ما تبقى من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من رجس الاحتلال الصهيوني وعودتها إلى السيادة الوطنية. بالإضافة الى الأبطال المقاومين والشعب الصامد والجيش الذي احتضن المقاومة ومؤسسته الوطنية”، معتبرا أن “هذا الثالوث الوطني شكل عماد السيادة والركيزة الأساس في استراتيجية الوطن للدفاع عن أرضه وسيادته”.
وأشار الى أن “أي استراتيجية دفاعية يجب أن يكون عمادها هذا المثلث الذي يشكل قوة للبنان وأمنه في مواجهة كل التحديات”، مؤكدا أن “الظروف الراهنة، التي تشهد اتساع الارهاب والعدوانية الصهيونية وتصاعد التآمر الأميركي – الصهيوني على قضايا المنطقة، باتت تستدعي وقفة عز من قبل كل قوى المقاومة في المنطقة من أجل إسقاط صفقة القرن التي يتم الترويج لها على حساب فلسطين وحقوق شعب فلسطين وما تبقى من أراض عربية محتلة”.
وأكد الحزب “التمسك بخيار المقاومة لمواجهة العدو الصهيوني الذي يمثل تهديدا مصيريا للبنان ويواصل احتلال أجزاء من أراضيه، كما يغتضب فلسطين والجولان، وهو حين يعتمد خيار المقاومة فهو بالنسبة له خيار استراتيجي بعيدا عن الاصطفافات الداخلية أو الفئوية لأنه يرتبط بمسألة السيادة الوطنية وامتلاك المجتمع الوطني لحريته في صناعة مستقبله على أرضه”.
واعتبر أن “عيد المقاومة والتحرير يشكل بارقة أمل تبشر بقدوم فجر الانتصار على الصهيونية مهما طال الزمن وهو عيد القابضين على عروبتهم والقابضين على جمر المقاومة حتى تحقيق النصر وتحرير فلسطين كلها من بحرها إلى نهرها”.
وأكد أن “المقاومة التي أثبتت جدواها ومشروعيتها وحققت النصر للبنان وفلسطين والأمة هي اليوم أمام تحد جديد لتحصين المكاسب التي انتزعتها، وذلك عبر حماية الساحة اللبنانية وعدم تركها فريسة لتدخلات الغرب في التشكيلة الحكومية العتيدة والتي تسعى جاهدة لاستبعاد رموز لبنانية ذات وزن عن أي طرح في هذه الحكومة”.
وختم: “سيبقى هذا النصر وهذا اليوم مصدر الهام لكثير من الثوار الوطنيين الأحرار ونموذجا لتحقيق الحرية والعدالة على أرض فلسطين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام