بكلِّ المعايير المنطقيةِ والحسابية، والوطنيةِ والميثاقية، نبيه بري رئيساً للمجلسِ النيابي لولايةٍ سادسة..
حارسُ الدستورِ والمُغَلِّبُ دوماً لغةَ الحوارِ والوحدة، تَغَلَّبَ بالرصيد الشعبي والتوافقِ والنوايا البيضاءِ في جلسةٍ هادئةٍ فَتحت المشهدَ السياسيَ على مرحلةٍ جديدة، عنوانُها تعاونُ الجميعِ لمواجهةِ التحدياتِ التي تتربصُ بالبلاد..
انتُخبَ الرئيسُ نبيه بري بثمانيةٍ وتسعينَ صوتاً مدوياً، ومعَه نائبُه ايلي فرزلي بثمانين أَغْضَبَت بعض التائهين السياسيين، وهيئةُ مكتبٍ رُتِّبَ بطريقةِ الديمقراطيةِ التوافقية..
اُولى الخطواتِ الموفقةِ كانت بروتوكوليةً ووديةً الى قصرِ بعبدا، وبعدَ تهاني الرئيسِ ميشال عون للرئيسِ بري وهيئةِ المكتب، كانَ الاتفاقُ على اطلاقِ المشاوراتِ النيابيةِ لتسميةِ رئيسِ الحكومةِ من العاشرةِ من صباحِ الغدِ وليومٍ واحد..
ولاجلِ الغدِ القريبِ والبعيد، فانَ التجربةَ اليومَ اثبتت صوابيةَ المشهدِ متى احتكمَ الجميعُ الى المنطقِ والدستورِ واحترموا القرارَ والارادةَ الشعبية، وحصَّنوا البلادَ من الرياحِ الخارجية، على املِ ان ينسحبَ المعيارُ نفسُه على مسارِ التكليفِ والتاليفِ الحكومي، فَيُسَرَّ اللبنانيونَ بسرعةِ الانجازِ الوطني لحكومةٍ محليةِ المنشأِ والقرار، تراعي التوازناتِ الداخليةَ، وعصيةٍ على كلِّ التدخلاتِ الخارجية، ليتفرغَ الجميعُ متعاونينَ لمواجهةِ الاستحقاقاتِ الداخليةِ والخارجية..
المصدر: قناة المنار