بعد طي ملفي الغوطة الشرقية لدمشق والقلمون الشرقي وإخراج الجماعات المسلحة من أبرز معاقلهم (دوما_الضمير) اتجهت بوصلة الجيش السوري نحو الغوطة الغربية (جنوب دمشق) حيث آخر معاقل المسلحين في العاصمة التي طغى عليها ملف المفاوضات وترحيل الجماعات الارهابية باتجاه الشمال السوري ومنهم إلى الجنوب نظرا لحجم التخبط الكبير في صفوفهم وعدم امتلاكهم القدرة على المواجهة من جديد لتخط الدولة السورية انجازاً كبيراً بعد ترحيل كامل المسلحين من حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك.
سير العمليات جنوب دمشق
مع حشد الجيش السوري قواته جنوب دمشق لم يبقى أمام الجماعات المسلحة إلا الاستسلام والقبول بشروط الدولة السورية أو استمرارهم بالقتال ولقاء مصيرهم المحتوم.
في 13/3/2018 وتنفيذا لاتفاق سابق بين الدولة السورية ومسلحي حي القدم بدأت الحافلات بالخروج من الحي تقل مسلحين من أجناد الشام وعائلاتهم نحو الشمال السوري، فبعد خروج السلحين وأثناء دخول الجيش السوري لاستلام النقاط في حي القدم المتاخم للحجر الأسود والعسالي عملت مجموعة من داعش وانطلاقا من مواقعها في حي الحجر الاسود التسلل نحو نقاط الجيش السوري في حي القدم لاحداث فوضى في المنطقة ليتصدى الجيش السوري لعملية التسلل ويفرض سياسة التليين بالنار في المنطقة إما الخروج أو لقاء مصيرهم.
في 29/4/2018 الجيش السوري وبعد تطهيره لأحياء العسالي والجورة والقدم، وعقده عدة اجتماعات مع اللجنة العسكرية المنبثقة عن الفصائل المسلحة جنوب دمشق (مع عدا داعش) تم التوصل لاتفاق جديد ينص على دخول الجيش السوري جميع النقاط الفاصلة بين بلدة يلدا وأماكن تواجد داعش في الحجر الأسود ومخيم اليرموك ودخول الحافلات لنقل المسلحين الراغبين الخروج من جنوب دمشق نحو الشمال السوري ودرعا وتحرير محاصرين من الفوعة وكفريا.
في 3/5/2018 الجيش السوري تمكن من فصل منطقة الحجر الأسود عن مخيم اليرموك بعد التقدم من محورين والالتقاء عند دوار الحجر الأسود.
إعلان الجيش السوري في 10/5/2018 بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم خالية من الارهاب شكل عاملا نفسيا هاما في الضغط على مسلحي داعش الذين يخسرون النقاط تدريجيا في مخيم اليرموك والحجر الأسود ما أدى لانكسارهم واندحارهم تحت ضربات الجيش السوري.
الفصائل المسلحة المتواجدة جنوب دمشق
1- ألوية شام الرسول
2- جيش أبابيل حوران
3- جيش الإسلام
4- أجناد الشام
5- جبهة النصرة
6- داعش
كسر مشروع اسقاط دمشق
انجاز استراتيجي كبير خطه الجيش السوري في العاصمة دمشق طوى معه صفحة ستقرأ جيدا في عواصم الإقليم الداعم للمسلحين في سوريا وكذلك في الغرب، فما كان يسمى مشروع “اسقاط دمشق” ولى إلى غير رجعة ومعه آمال الكثير من الدول التي راهنت على إحدتث خرق ما في العاصمة دمشق، ومع إنهاء سيطرة المسلحين من حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك تكون محافظتي دمشق وريف دمشق خاليتان تماما من المسلحين.
المصدر: موقع الاعلام الحربي المركزي