فيما كان الاعلام العربي منشغلاً بنقلِ حفلِ زِفافِ اميرِ بريطانيا، كانَ الفلسطينيونَ يزَفونَ المزيدَ من الشهداءِ، ممن اصابَهُم رصاصُ الحقدِ الصهيوني عندَ تخومِ غزة في ذكرى النكبة، ناقلينَ للعالمِ صورةَ الشعبِ الاَبيِ العَصيِ على كلِ تطويع..
شَيَعَ الفِلَسطينيونَ المزيدَ من الشهداء، غيرُ آبهينَ ببعضِ المزايداتِ، ومقتنعينَ اَنَ ما اُخِذَ بالقوةِ لا يستردُ الا بالقوة، وهيَ القوةُ التي عبَّر الاسرائيليُ عن خَشيتهِ من تداعياتِها، من دونِ ان يُخفي سَخَطَهُ من قراراتِ مجلسِ حقوقِ الانسانِ تشكيلَ لَجنةِ تقصي حقائقَ حولَ مجزرةِ غزة.. سَخَطٌ اسرائيليٌ على المنظمةِ الدوليةِ أكثرُ منهُ على الجامعةِ العربيةِ ومقرراتِها التي كانت اقلَ من تلكَ الدوليةِ او الاسلاميةِ وَفقَ الحساباتِ الاسرائيلية..
في الحساباتِ الاقليميةِ مصلحةُ الاوروبي من الاتفاقِ النووي الايراني تغلَبَت على العُنجُهيةِ الاميركيةِ كما يبدو، والعملُ الاوروبيُ الآنَ لحمايةِ شَركاتِهِم من غضبِ ترامب وقراراتِه..
اما في لبنانَ فالقراراتُ والحساباتُ لا زالت عند حدودِ التهدئة الوطنيةِ كما يُظهِرُ الحَراكُ السياسيُ ومساعي التسوياتِ بعنوانِ حكومةِ وحدة ٍ وطنيةٍ كما أكدَ رئيسُ الجمهورية.