كتبت صحيفة “تشاينا دايلي” الصينية اليوم السبت، أنه يمكن للصين اتخاذ تدابير مضادة إضافية، إذا استمرت واشنطن في استخدام تايوان كورقة مساومة في علاقاتها مع بكين.
وقالت الصحيفة “تستطيع بكين تعزيز وجودها العسكري في جميع أنحاء الجزيرة، وتقييد الوصول إلى السوق أو إجراء تحقيقات ضد الشركات والمؤسسات التي لا تعترف بالسلامة الإقليمية للصين”.
واعتبرت الصحيفة الحكومية الصينية أن “الحركات الانفصالية في تايوان تكتسب زخما جديدا وثقة عالية بالنفس خلال السنوات الأخيرة، من خلال دعم الولايات المتحدة، وهذا ليس مستغربا، نظرا لحقيقة أن أمريكا حاولت على مدى عقود التدخل في الشؤون الداخلية للصين من خلال تايوان”.
وقالت إنه حان الوقت لبكين للدفاع بحزم أكبر عن موقفها، ودعوة تايبيه إلى وقف جهودها الانفصالية.
وأكدت صحيفة تشاينا ديلي أن السيادة الإقليمية للصين ينبغي أن تكون أمرا لا جدال فيه على الإطلاق، وإذا استمرت الولايات المتحدة في تسميم العلاقات بين الجانبين على مضيق تايوان، ينبغي على الحكومة الصينية أن تحد من التعاون مع الولايات المتحدة في قضايا أخرى”.
واشتدت التوترات بين الصين وتايوان، بعد أن أقرت الولايات المتحدة في مارس الماضي قانون “رحلات إلى تايوان” الذي يشجع الزيارات المتبادلة بين مسؤولين أمريكيين ومن تايوان على جميع المستويات، وبعد شهر من ذلك، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع “تكنولوجيا تحت الماء” إلى الجزيرة من أجل تعزيز دفاعاتها البحرية.
وفي 10 ايار/ مايو الماضي، عقد المنتدى التجاري الأول منذ 16 سنة، بين الولايات المتحدة وتايوان في تايبيه، وحضره أكثر من 300 ممثل ومندوب شركة، بما في ذلك ممثلون عن مؤسسات الدفاع الأمريكية، خلال هذا الحدث ، تمت مناقشة التعاون في بناء السفن والأمن السيبراني وصناعة الطيران.
وفقدت بكين السيطرة على تايوان بعد نهاية الحرب الأهلية في عام 1949. ومن عام 2008 إلى عام 2016، خلال حكم حزب “الكومينتانغ” (إعادة التوحد)، تحسنت العلاقة بين الجانبين على مضيق تايوان بشكل ملحوظ، لكن الأمور عادت مرة أخرى إلى التراجع على نحو خطير بعد عودة الحزب الديمقراطي التقدمي إلى السلطة في تايوان عام 2016 ، بقيادة تساي إنغ ون، التي كانت معارضة لسياسة التقارب مع الصين ولا تعترف بمبدأ “الصين الواحدة”.
المصدر: روسيا اليوم