اكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ان المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض . وفي كلمته امام قمة اسطنبول شدد على أن القدس لا يمكن أن تُخطف بلحظة ضعف عربية ، ويمكن إنقاذها إذا قمنا معا بانتفاضة سياسية ، منتقدا سياسة الخطابات والبيانات الورقية .
وقال باسيل “الأميركي نفذ وعده بعد أكثر من مئة عام على تنفيذ الإنكليزي لوعده، والإسرائيلي في الحالتين نفذ بطشه. لماذا؟ لأننا لم نفعل سوى البيانات الورقية والخطابات الخشبية، ولم نفهم أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير ارضنا وإستعادة حقوقنا وكرامتنا، كما فعل لبنان الصغير وحيدا بين أشقائه الكبار”.
اضاف “لبنان، البارحة، بادر حيث لا يجرؤ أحد غيره، وتقدم (بإسم فلسطين والعرب والمسلمين والمسيحيين والعالم الحر) بشكوى بمثابة إخبار الى المحكمة الجنائية الدولية بعدما أصبحت فلسطين عضوا فيها بواسطة المدعية العامة لديها، “فاتو بنسودا”، بما يسمحه نظامها بملاحقة مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية. فهل سيجرؤ أحد هذه المرة على مساندة فلسطين بإجراء فعلي غير كلامي، أو سنستمر بإعطاء براءة الذمة لاسرائيل بقتل شعبنا وسلب مقدساتنا؟والسؤال الأصح هل سيجرؤ المؤتمر الإسلامي على تبني شكوانا أو تقديم شكوى دولية، وأشكالها كثيرة، لإحقاق العدالة الدولية؟”
واعتبر باسيل ان “القدس يمكن إنقاذها وإنقاذ أنفسنا معا، إذا قمنا معا بإنتفاضة سياسية، اقله، إذا استعظم البعض الإنتفاضة الشعبية، تؤدي إلى وقف سياسة القضم التي تنتهجها إسرائيل بالحجر، كنيسة بعد كنيسة، ومسجدا بعد مسجد، وشجرة زيتون بعد شجرة زيتون، وقطعة أرض بعد أخرى، وبالبشر كهلا بعد كهل أو شابا بعد شاب، وطفلا بعد طفل، فالبارحة اغتصبت فلسطين، واليوم القدس، وغدا إحدى مدنكم، فإما نقف معا الآن، وإلا الخسارة تكبر كل يوم”.
المصدر: موقع المنار