رأت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أن “انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران قد يكون محاولة أخرى من واشنطن لجعل اقتصاد الاتحاد الأوروبي تابعاً”. وقالت ماتفيينكو، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، ” يرى عدد من الخبراء، وأنا أعتقد، وليس من دون مبرر، أن الانسحاب من هذه الصفقة [مع إيران ] هو محاولة أخرى من جانب الولايات المتحدة، بإخضاع اقتصاد الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة. لأن العديد من الشركات الأوروبية تعمل في إيران، دون انتهاك لأي شيء، وتعمل في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، وإن الأمر نفسه ينطبق على الشركات الروسية”. وأكدت رئيسة مجلس الاتحاد أن موقف روسيا لا يتغير قرار الولايات المتحدة هو انتهاك للقانون الدولي. وقالت “هذا تقويض للثقة، ويجب بذل كل الجهود من أجل ضمان استمرارية هذا الاتفاق، ويجب على جميع الدول الموقعة والمشاركة في الصفقة النووية، بما في ذلك إيران، الاستمرار في الالتزام بالاتفاقية، وفي هذه الحالة ستعمل الوثيقة وسيتم إزالة خطر انتشار الأسلحة النووية”.
وأعلنت ماتفيينكو، أنه” في حال وافقت الدول المشاركة في الصفقة الإيرانية على دعم نية واشنطن بفرض عقوبات ضد طهران وضد الشركات التي تعمل مع إيران فإن الأمر سيكون بمثابة “كارثة” وبداية حرب تجارية – اقتصادية حقيقية”. وقالت “في حال وافقت الدول التي وقعت [على خطة العمل المشتركة] تحت ضغط الولايات المتحدة على العقوبات، التي ستفرض ليس فقط ضد ايران بل ضد الشركات التي تعمل مع ايران، فإن هذا سيكون كارثة وحربا تجارية-اقتصادية حقيقية. نأمل الا يحصل ذلك”. يُذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كان قد أعلن يوم 8 أيار/مايو، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية