اذا أردتَ أن تعرفَ نتيجةَ الانتخاباتِ اللبنانيةِ ومدلولاتِها الخارجية، فاقرأ في المواقفِ والصحفِ الاسرائيلية. تل ابيب التي كانت تأملُ بتقييدِ حزبِ الله بحبائلِ مكرِها وأموالِ الذهبِ الاسودِ السعودي تُقر: امرانِ حَسما الانتخاباتِ لصالحِ حزبِ الله وحلفائه: الصمودُ العنيدُ للحزبِ بوجهِ اسرائيل ، وقتالُه لداعش وتصفيةُ الحركاتِ التكفيريةِ بحسبِ محللينَ صهاينة . وبالتالي يعترفُ الصهاينةُ من حيثُ لا يرغبونَ بالهويةِ الوطنيةِ والعربيةِ لحلفٍ طويلٍ عريضٍ سينزلُ الى المجلسِ العتيدِ قادرٍ على الوقوفِ بوجهِ كلِ من تسولُ له نفسُه التآمرَ على من حمى الارضَ والعرض ، في وقتٍ ستدخلُ المجلسَ الجديدَ كتلٌ “بِريجيمٍ” الزامي بعدَ سمنةٍ زائدةٍ لسنواتٍ لم يعد يحتملُها جمهورُها الذي قررَ التصويتَ للتنوعِ والوجهِ الاخر.
ولانهُ من الواجبِ منحُ الاملِ لاهلِ الوفاءِ كانَ الكلامُ من مصيلح: البقاعُ سيبقى دائماً واعداً راعداً ولن يكونَ بقاعَ الحرمان، وتأكدوا أن همي الاولَ والثاني والثالثَ والاحدَ عشرَ سيكونُ البقاع ، قال الرئيس بري على مسمعِ وفدٍ بقاعيٍ جاءَ للتهنئةِ بالفوز. أما اولُ المهنئين ، فكانَ النائبَ المنتخبَ عن جبيل مصطفى الحسيني.
وعوداً على بدء، هل ينجحُ المالُ السعوديُ والحيلُ الاسرائيليةُ بالتعويضِ على الاخفاقِ في لبنانَ بمكانٍ آخرَ من العالم؟ الرئيسُ الاميركيُ دونالد ترامب يقربُ موعدَ الاعلانِ عن قراره بشانِ الاتفاقِ النووي من الثاني عشرَ من الشهر الجاري الى التاسعةِ من هذه الليلة، وبانتظارِ الاعلان، الاتحادُ الاوروبيُ يكررُ دعمَه للاتفاقِ في محادثاتٍ أجراها مسؤولون منه معَ نائبِ وزيرِ الخارجيةِ الايراني في بروكسل.
فهل تحكمُ ترامب مجدداً النزوات ، ويدخلُ العالمُ في مزيدٍ من التوترات؟ أم يحتكمُ الى صوتِ المجتمعِ الدولي الرافضِ للتخلي عن الاتفاق؟
المصدر: قناة المنار