هو يومُ الصمتِ الانتخابي، على ان يعلوَ غداً صوتُ اللبناني من على منبرِ الديمقراطيةِ، التي لا زالت حاضرةً بمزيتِها اللبنانيةِ رغمَ كلِ محاولاتِ حِصارِها، الواقفةِ غدا امامَ اختبارِ النسبيةِ في صناديقِ اقتراعِها..
صمتٌ وان كانَ مبالغاً فيهِ وَفقَ اجتهاداتِ القانونِ الجديدِ ومفسريه، لكنهُ اراحَ اللبنانيينَ من الخطاباتِ المذهبيةِ والتحريضية، على املِ ان يذهبَ اللبنانيُ الى واجبهِ الانتخابيِ مستحضراً وعيهُ الوطنيَ والسياسيَ بكلِ هدوءٍ، متطلعاً الى ما بعدَ اليومِ الانتخابي.
غدا يعودُ الناخبونَ الى حقهِم الممنوعِ منذُ تسعِ سنينَ، ليكتبوا بمسؤوليةٍ المشهدَ السياسيَ الذي يريدون..
وما يريدهُ الوطنُ ان يعيَ الجميعُ حقَهُ وواجبَهُ، وان يحضروا بكثافةٍ الى صناديقِ الاقتراعِ للتعبيرِ عن الرأيِ بكلِ حريةٍ وفقَ التجربةِ النسبيةِ التي بلا ادنى شك تشكلُ اختراقاً في نظامِنا السياسي..
وما يريدهُ الوطنُ من الجميع،ِ سياسيينَ ومواطنينَ ان يعيشوا المنافسةَ ديمقراطياً، وان يعُوا بانَ ما يُزرَعُ من تحريضٍ ليومٍ واحدٍ قد يصعُبُ ازالتُهُ بايام.. والا تغيبَ عن حسابهِم دقةُ المرحلةِ وحاجةُ الوطنِ للجميع..
صمتٌ محليٌ لم يلحَظهُ الاعلامُ الاجنبي، الذي دخلَ بتوجيهٍ الى المعركةِ الانتخابيةِ مصوباً على المقاومةِ اللبنانية، محرضاً داخلَ بيئتِها، ومروجاً لخصومِها الانتخابيين ..
وبواجبٍ مِهْنيٍ لا ترويجيٍ، ستكونُ قناةُ المنارِ امامَ واجبِها الاعلامي معَ مشاهديها، لنُطلِعَهم على سيرِ العمليةِ الانتخابيةِ، فنجولُ مع مراسلينَا في مختلِفِ المناطقَ اللبنانيةِ بتغطيةٍ خبيرية، ونعتذرُ من مشاهدينَا عن تقديمِ برامجِنا الحواريةِ لهذهِ الليلة احتراما لقرار الصمت الانتخابي، على ان نكونَ على الموعدِ غداً في الاحدِ الكبير..
المصدر: قناة المنار