دعا “المؤتمر الشعبي اللبناني” عمال لبنان، في بيان وزعه مكتبه للشؤون الاجتماعية، الى “الإقتراع ضد كل من خرب الاقتصاد اللبناني وسرق مال الدولة”، وقال “يحل عيد العمال والطبقة الحاكمة تتبارى في اطلاق الوعود البراقة لخداع من يمكن خداعه، واعتماد العصبيات الضيقة لشد العصب الذي يكاد يلامس حدود الانفجار، والكل ينشد رضى العمال والمعوزين في صندوقة الإقتراع، فيما هم يتناسون ما فعلوه بهم، حتى اصبح العامل عاطلا عن العمل والعوز سمة مشتركة لفئات اجتماعية كبيرة من الشعب اللبناني”.
واضاف “في يوم العيد سوف تصدح حناجر مرشحين وأسيادهم بالوعود مجددا بمئات آلاف الوظائف وفرص العمل وبالترياق الآتي مع (سيدر) كما اتى سابقا مع مسلسل مؤتمرات باريس الطويل، وكلها وعود خادعة راكمت الديون على البلد، فيما تضاعفت ثروات المسؤولين حتى بلغت مليارات الدولارات”.
وتوجه المؤتمر الى “كل المرشحين والذين يديرون البلد منذ ثلاثة عقود، ان لم تغيروا النهج الإقتصادي والمقاربة الإجتماعية واسلوب ادارة الدولة التي افسدتموها وعطلتم فيها مؤسسات الرقابة والمحاسبة وجعلتموها محاصصة في ما بينكم، فكل وعودكم خادعة ومزيفة، بل سوف يزداد قهر الناس وتتفاقم الأزمات الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية والتعليمية والصحية في مختلف القطاعات، آن لكم ان تعترفوا ان النهج الإقتصادي الذي اعتمدتموه هو نهج فاشل يستهدف غنى أفراد وإفقار شعب، فهل عندكم الجرأة لتعترفوا بما جنت ايايدكم؟ وهل عندكم القدرة لتغيروا هذا النهج المدمر وانتم المرتهنون الى توصيات البنك الدولي بدون تفكير وبدون مناقشة؟”.
كما توجه الى “عمال لبنان على اختلاف مهنهم وحرفهم بالتحية والإكبار لصبرهم وعطائهم وتضحياتهم”، ودعاهم الى “تجديد العمل النقابي، بعيدا عن الإنتماءات الطائفية والمذهبية والمناطقية، حيث عانت النقابات طويلا من التشتت والضياع، وكان ذلك احيانا بسبب ابتعاد غالبية العمال عن نقاباتهم أو يأسهم بسبب انحراف بعض قادتهم او تخاذل بعضهم الآخر”.
وأكد أن “باب الإصلاح لن يكون بغير نهج نقابي واع ومخلص وطويل الباع، وخطوات الألف ميل تبدأ بخطوة، فليكن التوجه قائما على اساس الربح المشترك، اي تحسين الإنتاجية والجودة ورفع أجر العامل في وقت واحد، فلا عامل يبخس حقه امام رب عمل جشع، ولا رب عمل يقفل أبواب مؤسسته امام عامل يتطلع فقط الى قيمة الراتب في آخر الشهر، وليكن عمل الجميع مركزا على استعادة دولة الرعاية الإجتماعية، فيكون التعليم مجانا فعلا، وتكون الصحة متاحة للجميع بدون استثناء، ويكون السكن متوفرا امام الشباب والخريجين بشروط قابلة للتطبيق”.
وتابع “نطلق هذه الصرخة في عيد العمال ونحن يدرك أن أبواق الانتخابات تطغى على كل شيء، لكن كل ذلك سوف ينتهي بعد اسبوع، وحينها ستعود الشكوى من الفواتير المرهقة، وفرص العمل الضئيلة، ومزاحمة اليد العاملة الأخرى. لذلك من الأفضل ان يعي كل عامل طريق خلاصه مما يعاني وأن يحاسب في صندوقة الإقتراع كل من أفسد وخرب البلد واقتصاده وسرق مال الدولة وأفقر الشعب”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام