في موسمِ الانتخاباتِ تَكثُرُ الغراباتُ، وتُبرَّرُ التجاوزاتُ واستغلالُ المناصب، وكذا الازدواجيةُ بممارسةِ الصلاحيات. ويصبحُ القانونُ مطاطاً وفقَ الرغباتِ السياسيةِ او الحاجاتِ الانتخابية، فما يُحَرَّمُ على عَمْرٍ مسموحٌ لزيد..
وما يزيدُ الامورَ ضبابيةً الاجهزةُ المفترضُ اَنها رَقابية، وازاحت رِقابَها عن مُهماتِها، فيما الهمةُ لوزارةِ الداخليةِ وقراراتِها الاستنسابية. فمفتاحٌ رمزيٌ فتحَ شهيةَ الوزيرِ بقراراتٍ انتخابيةٍ للمساءلةِ والمحاسبةِ تحتَ عنوانِ عدمِ تدخلِ رؤساءِ البلدياتِ بالانتخابات. فماذا عن وزارةِ الداخلية، وبعضِ فرقِها ومواقعِها الرسميةِ المسخرةِ خدمةً للحملةِ الانتخابيةِ للوزير؟ ويسألُ سائل، اَلا يجوزُ في حالاتِ التحريض، فرضُ الصمتِ قبلَ الخامسِ من ايار؟
اليومَ يتوجهُ رئيسُ الجمهورية الى اللبنانيين المقيمين والمغتربين برسالةِ الانتخابات، عشيةَ السابعِ والعشرينَ من نيسانَ يومِ الاختبارِ الاولِ لجهوزيةِ الدولةِ معَ النسبي رغمَ ما يحملُه اقتراعُ الخارجِ من تفاوتاتٍ حملَها منشأُ القانون، ولا بدَّ ان تُصحَّحَ في الانتخاباتِ المقبلة.
في القاءِ النظرةِ على الاقليم، اليمنُ يفاجئُ الاعداءَ بتماسكِه بعدَ اغتيالِ الرئيس الصماد، ومن حيثُ انهى الشهيدُ مُهمتَه اتت الرسالةُ مدويةً من الحديدة ضدَّ مخططاتِ العدوانِ تعبيراً عن جهوزيةِ الشعبِ اليمني لصدِّ ايِّ هجومٍ عليها وعلى مينائِها الحيوي. اما الرئيسُ مهدي المشاط فبوَحدةِ اليمنِ اقسمَ اليمين، مبدياً تعمقاً في اصولِ القيادةِ واستعداداً لمواصلةِ مسيرةِ الصمودِ والمقاومةِ حتى يَكتُبَ اللهُ الانتصار.
في سوريا، خلَى القلمونُ الشرقيُ من الارهابيين، ودخلت مساحةٌ جديدةٌ من محيطِ العاصمةِ في جغرافيا الانتصاراتِ ليبقى مصيرُ البقعِ الاخرى محطَّ مراقبةٍ وتدبّرٍ اِمّا بالسلاحِ او باستسلامِ المسلحين.
المصدر: قناة المنار