أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن حادث “سالزبوري” لا يدخل في البند الخامس من ميثاق الحلف (حول الدفاع الجماعي). وقال ستولتنبرغ في كلمة أمام جامعة لايدانا في لاهاي: “يجب على الناتو الرد بشكل متناسب ومتزن. إن ما حدث في سالزبوري أمر جدي، لكنه ليس ذلك الهجوم أو ذلك الحادث الذي يتطلب البند الخامس”. وأضاف الأمين العام: ” لن نستخدم البند الخامس في كل مرة تحدث فيها حوادث خطيرة”.
وأشار الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، إلى أن حلف شمال الأطلسي، يؤكد على أهمية الحوار مع روسيا في محاولة للحد من التوترات، كما أن الحلف لا يريد “حرب باردة” من جديدة أو سباق تسلح.
وقال في كلمة له أمام جامعة في لاهاي: “نحن نحتاج للشفافية والقدرة على التنبؤ، نحتاج لحوار مع روسيا من أجل محاولة تخفيض التصعيد مع جارتنا الأكبر”. مؤكداً أن الحلف لا يريد “حرب بارة” من جديد مع روسيا. ولا سباق تسلح ولا يريد من خلال أعماله المتزنة استفزاز أحد.
وأفاد ستولتنبرغ، بأن حلف شمال الأطلسي مستعد للنظر في طلب فنلندا للانضمام إلى الحلف، في حال قدمت طلباً بهذا الشأن. وقال الأمين العام بهذا الصدد: ” فلندا هي من يقرر الانضمام إلى الحلف أم لا. في حال قررت فلندا تقديم طلب، بالطبع سننظر في الأمر”.
يذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرغي سكريبال، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية وابنته يوليا، مغما عليهما عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية في الـ 4 من آذار/مارس الجاري.
ويوجه الجانب البريطاني، الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب “آ-234” التي يعتبرونها مماثلة لمادة تحت اسم “نوفيتشوك “. من جانبها، نفت روسيا مرارا علاقتها بهذا الحادث، معللة السبب بأنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها، وبإشراف من منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.
المصدر: سبوتنيك