مخيم اليرموك إلى واجهة التحرير من الإرهاب – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مخيم اليرموك إلى واجهة التحرير من الإرهاب

يرموك_0

خليل موسى موسى – دمشق

جميع الأحداث الاخيرة بعد تحرير الغوطة الشرقية والانتهاء من تواجد المظاهر الإرهابية فيها، تشير إلى إقتراب عودة مخيم اليرموك لللاجئين الفلسطينيين قريباً إلى كنف الدولة السورية.
الحشود العسكرية التي تشكلت من الفصائل الفلسطينية والتشكيلات الرديفة من متطوعين فلسطينيين اجتمعوا من كافة المخيمات الفلسطينية المنتشرة في سورية، إضافة لمقاتلين سوريين متطوعين ضمن هذه القوات الرديفة باسم الدفاع الوطني، سيشاركون في تحرير المخيم، وإعادته إلى أهله.
الخطة وحسب المعلومات حول تحرير المخيم أصبحت جاهزة وقيد التطبيق على الأرض، حيت توزعت وحدات عسكرية من جيش التحرير الفلسطيني، وعدد من الفصائل الفلسطينية إضافة لحركة فلسطين حرة ولواء القدس الفلسطيني القادم من حلب بأعداد كافية لخوض غمار العملية العسكرية.
محاور عديدة تنتظر ساعة الصفر القريبة في حال كان الاقتحام العسكري هو الخيار الوحيد لمواجهة الإرهاب المنتشر في الحجر الأسود وأجزاء من المخيم، وصولاً إلى أطراف التضامن.
هذه العملية العسكرية في حال انطلاقها ستأخذ محاور شارعي فلسطين واليرموك، ومحور القدم والحجر الأسود، إضافة لتحصين محور التضامن. الدفاع الوطني سيتولى مهمة التثبيت ومنع وصول إرهابيي ما تبقى من تنظيم داعش إلى مناطق المصالحة في محاور يلدا وببيلا وبيت سحم بأطراف المنطقة الجنوبية للعاصمة، وبهذا يكون الإعداد للعملية العسكرية أصبح متكاملاً وجاهزا بوجود إسناد ناري يتولاه جيش التحرير الفلسطيني.

مصادر موقع قناة المنار، تفيد باحتمالات سيناريوهات يتم تجهيزها يمكن أن تكون بديلة عن العمل العسكري لتجنيب المخيم أي حالة دمار إضافي لما وصل إليه، وهذه التسويات يتولاها مركز المصالحة الروسية، حيث بدأت بوادرها تلوح في الأفق التنفيذي.
المعلومات حول مسار التسوية المحتملة والبديلة عن العسكرة في تحرير المخيم من الإرهاب ترجح إخراج كافة المسلحين من المخيم والحجر الأسود وأطراف التضامن على مختلف تسمياتهم الفصائلية المتشددة، وتتوزع أهم هذه التشكيلات الإرهابية ضمن أجزاء من المخيم.
منطقة انتشار جبهة النصرة تبدأ بعد ساحة الريجة شمال المخيم حتى محكمة اليرموك، إذ يُحتمل إخراجهم إلى الشمال السوري حيث يتم تجميع الإرهابيين وحصرهم ضمن مناطق سيطرتهم في إدلب وجرابلس.

ما تبقى من مساحات جغرافية سوداء في المخيم، فهي تخضع لإرهابيي داعش، وبحسب المعلومات الاولية لعمليات التسوية المحتملة التي من الممكن أن تتم، فإن الوجهة القادمة لعناصر داعش الإرهابي، ستكون باتجاه اطراف البادية عند الحدود السورية العراقية.
باقي الفصائل التكفيرية في المنطقة الجنوبية لدمشق، تشمل فلولاً لأسماء عديدة يشتهر منها  “أبابيل حوران” و “صقور الجولان” و “أحرار الشام” و “أكناف بيت المقدس” وجميعه يتمركزون في مناطق المصالحة في يلدا وببيلا وبيت سحم،  وفي حال التسوية فمصيرهم ذات مصير باقي الفصائل التي ستُرحل إلى مناطق الشمال.
المخيم على بعد خطوات قصيرة من التحرير وجميع المسارات تأخذ المسلحين إلى طريق مسدود في المواجهة، فإما المواجهة المؤقتة كما جرى في مناطق سابقة، أو الاستسلام المباشر، وفي كلتي الحالتين سيستسلمون أمام هذه الحشود على محيط المخيم وفي أطرافه.

المصدر: موقع المنار