من بينِ صخرِ ميدونَ وبقاعِها الذي لم تُغرِّبه السِّنون، وعلى دربِ دماءِ شهدائِها الذين كَتبوا على صفحاتِ التاريخِ “اُنظروا دماءَنا وتابعوا الطريق”، مشَت حشودُ البقاعِ الغربي وراشيا الى مهرجانِ الوفاءِ للشهداء.. ولكي يكونَ الغدُ افضلَ، معَ اهلِ الاملِ والوفاء، اطلَّ سيدُ المقاومةِ بلغةِ الوحدةِ والتعايشِ الوطني لا التحريضِ الانتخابي، داعياً الى الحفاظِ على التنوعِ الذي يميزُ هذه المنطقة، والتمسكِ بمزيجِها الاجتماعي وتاريخِها النضالي الذي كانَ لابنائها فيهِ بصماتٌ بوجهِ العدوِ الصهيوني، ودفاعاً عن كلِّ لبنان.. وللذينَ يدفعونَ باهلِ البقاعِ الغربي تحريضاً ضدَ سوريا، دعا السيد نصر الله اهلَ البقاعِ للردِّ عليهم بعدمِ الرهانِ على ايِ متغيرٍ في سوريا، وانتخابِ لائحةِ الغدِ الافضل الاقدرِ على وصلِ ما انقطعَ معَ السوريين..
السوريون المُسَجِّلُون بجيشِهم ودفاعاتِه الجويةِ بطولةً بوجهِ العدوانِ الثلاثي، اَسقطوا عدداً كبيراً من صواريخِ العدوانِ ومنعوا اخرى من الوصولِ الى اهدافِها كما أكد الامين العام لحزب الله..
السيد نصر الله راى انَ تعجيلَ الضربةِ الاميركيةِ هو استباقٌ لعملِ لجنةِ التحقيقِ الدوليةِ حولَ الكيميائي، وانَ العسكرَ الاميركيَ فرضَ على ترامب تضييقَها الى حدٍّ كبيرٍ لعلمِه انَ عدواناً كبيراً سيفجرُ المنطقة.. اما خلاصةُ ما جرى فاحباطٌ عندَ المسلحينَ والاسرائيليين، والدولِ الاقليميةِ الداعمةِ للعدوان، وتعقيدٌ للحلِّ السياسي وتأزيمٌ للعلاقاتِ الدوليةِ ومسارِ جنيف اِن لم يؤدِّ الى نسفِه كما قالَ السيد نصر الله..
وفي قولِ الرئيسِ نبيه بري اليوم، رسالةٌ للاغترابِ اللبناني للمشاركةِ في الانتخاباتِ والحفاظِ على ديمقراطيةِ لبنان، داعياً اياهم للانتخابِ للوائحِ الاملِ والوفاء وعدمِ الاصغاءِ للطائفيينَ او اعطائِهم اصواتَهم..
وفي المنطقةِ صوتٌ ادَّعى القربى لفلسطينَ بعدَ ان باعَها بسوقِ الصفقات ، فأسمى القمةَ العربيةَ المجتمعةَ في الظهرانِ السعوديةِ بقمةِ فلسطين، واَغدقوا عليها دعماً لقدسِها مئةً وخمسينَ مليونَ دولارٍ، بعدَ ان وَهبوا من هوَّدَها اي الاميركيَ أكثرَ من خمسِمئةِ مليارِ دولار، واَعطَوا الصهاينةَ الحقَّ باقامةِ دولتِهم على ارضِهم في فلسطينَ كما زعمَ الحاكمُ بأمرِهم محمد بن سلمان..
المصدر: قناة المنار