كشفت أول دراسة لمعدلات الوفيات أن الذين يسهرون إلى وقت متأخر -ويسمون “بوم الليل”- ويصارعون للقيام من الفراش في الصباح، من المرجح أن يموتوا أسرع من المبكرين، “طيور الصباح”.
فقد وجدت الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعتا ساري البريطانية ونورثويسترن الأميركية أن الذين اعتادوا السهر أكثر عرضة بنسبة 10% للموت خلال فترة الدراسة التي امتدت ست سنوات ونصف، مقارنة بالذين فضلوا التبكير في الصباح.
ويقول الباحثون إن الضغط المستمر في بيئة العمل التقليدية من التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء كان له تأثير كبير على ملايين الناس، ويمكن أن يقصّر أعمارهم، واعتبروا ذلك مشكلة صحية عامة لم يعد من الممكن تجاهلها.
ووجدت الدراسة -التي شملت 500 ألف بريطاني أعمارهم بين 38 و73 سنة- أن نحو 9% اعتبروا أنفسهم من “بوم الليل”، بينما عرف 27% أنفسهم بأنهم من “طيور الصباح”. وباستقراء ذلك في جميع سكان بريطانيا فسيعني أن نحو 5.8 ملايين شخص أكثر عرضة لخطر الوفاة المبكرة لأنهم غير متزامنين مع البيئة.
يشار إلى أن الدراسات السابقة في هذا المجال ركزت على ارتفاع معدلات الخلل الأيضي وأمراض القلب، ولكن هذه هي الدراسة الأولى التي تنظر في خطر الوفاة. وبحسب الدراسة الجديدة فقد وجد العلماء أن الذين يسهرون لديهم معدلات أعلى للإصابة بمرض السكري والاضطرابات النفسية والعصبية.
ويوصي الباحثون هؤلاء بمحاولة التعرض للضوء في الصباح الباكر والمحافظة على أوقات نوم منتظمة وأسلوب حياة صحي ومحاولة القيام بالمهام في وقت مبكر من النهار، حيث إن هذا الأمر يمكن أن يساعد في إعادة ضبط الإيقاعات البيولوجية.
المصدر: دايلي تلغراف