هنا الضاحية، عنوانُ المقاومةِ والسلمِ الاهلي، ارضُ التلاقي والحوارِ التي طوت بتفاهماتِها سِنِيَّ الاقتتال..
هنا بيروت، قلبُ العروبةِ المبنيُ على حقيقةٍ تاريخيةٍ، لا زواريبَ انتخابية.. هنا بيروتُ توأمُ فلسطين، حاضنةُ قضايا العرب والمسلمين.. لن يَخطِفَها احدٌ الى اصطفافٍ، ولن يختَصِرَها احدٌ بلونِ خِلاف.. فكانَ لها من الامينِ العامِ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله كلُ تحيةٍ وسلام..
ولاجلِ السلمِ والسلامِ في لبنانَ كان تحذيرُ الامينِ العامِّ لحزبِ الله ممن يريدُ اعادةَ الحربِ الاهلية، كالخُطةِ السبهانيةِ التي كان البعضُ في لبنانَ جاهزا للذَهابِ بخِياراتِها.. ولانَ خِيارَنا السلمُ الاهليُ لا الحربُ الاهلية، اصررنا في بعبدا ان نكونَ معاً مع حركةِ امل والتيار الوطني الحر والحلفاءِ بِمَعزِلٍ عن المصالحِ الانتخابيةِ لتثبيتِ المصالحِ السياسية، ولاَنَ خِيارَ بيروتَ العروبةُ الحقة، فاِنَها لا تنأى بنفسِها عن القضايا العربية، وتبقى عنوانَ المقاومةِ ورصاصاتِها الاولى ضدَ العدوِ الاسرائيلي..
ومن بيروتَ العروبة الحق، لا عروبةِ صفقةِ القرن، ومن بيروتَ العروبةِ الحاملةِ لهمومِ الامة، لا العروبةِ التي تقتلُ اليمنَ وتدمرُ العراق وسوريا ولبنان، من بيروتَ هذهِ كانَ التحذيرُ للعدوِ الصِهيوني:
ما بعدَ القصفِ الاسرائيلي لمطارِ التيفور السوري واستشهادِ سبعةِ ايرانيينَ ليس كما قبلَه، فما جرى حادثةٌ مَفصِليةٌ في وضعِ المِنطقةِ قال السيدُ نصر الله، وبهذا القصفِ الفاضحِ ارتكبوا خطأً تاريخياً واقدموا على حماقةٍ كبرى وادخلوا انفُسَهُم في قتالٍ مباشِرٍ مع ايران، وهيَ حادثةٌ لا يمكنُ العبورُ عنها ببساطة..
اما للمعَبِّرِ الافتراضي، دونالد ترامب، الغارقِ والمُغرِقِ ادارَتِهِ في دوامةٍ من الضياع، كانَ كلامُ الامينِ العامِ لحزبِ الله: تفكرونَ بالاعتداءِ على مِحورٍ خارجٍ من انتصارات، وانتُم خارجونَ من مَجموعةِ هزائم، لديكُم اطماعٌ ماليةٌ وخائفونَ من تقديمِ الدم، ونحنُ في مسارٍ قدمنا فيهِ عشراتُ الآلافِ من الشهداء، فحربُكم على المِنطقة لن تكونَ حرباً مع الانظمةِ والجيوشِ واِنَما معَ الشعوبِ قال السيدُ نصر الله، فنحنُ نتحملُ مسؤولياتِنا بكلِ ثقةٍ ووعي، وحاضرونَ في كلِ ساح، ولن نتركَ السلاح..
المصدر: قناة المنار