شدد عضو هيئة الرئاسة في “حركة أمل” خليل حمدان، فيها خلال إحتفال تأبيني في بلدة الغازية ، في حضور فاعليات بلدية واجتماعية وإختيارية، على “ضرورة ترسيخ معادلة لبنان الذهبية المتمثلة بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة لمواجهة التحديات والتهديدات الإسرائيلية التي تبشرنا بها إسرائيل ليل نهار”، منبها من “خطورة ما يجري تداوله في جلسات مجلس الأمن الدولي ما يهدد استقرار المنطقة ووضعها أمام خيارات الحرب”.
وأكد “أن المشاريع الدولية والإقليمية التي تهدف إلى كسر عزيمة الدولة والجيش السوري ما زالت في حسابات البعض وما زالت الخطط جاهزة لضرب سوريا بما تمثل من دولة ممانعة للمشروع الصهيوني في المنطقة”، لافتا إلى “أن تشويه وتحريف ما يجري في سوريا من اتهام لها باستخدام السلاح الكيميائي إنما يهدف إلى تشكيل رأي عام دولي كمقدمة لضرب سوريا بالنار”.
وقال حمدان: “إن أي مغامرة من هذا القبيل ستكون بداية لحرب يعرف الجميع كيف تبدأ ولكنهم لم يعرفوا إلى أين ستنتهي وخصوصا أن المحور الذي تنتمي له سوريا بات أقوى من أي وقت مضى، وأن هذه الهجمة على سوريا اليوم هي بسبب الإنتصارات الكبيرة التي يسجلها الجيش العربي السوري وحلفاءه بالقرب من دمشق بالتحديد وأن التدخل الأميركي هو لحماية الإرهابيين وليس من أجل الأطفال والمدنيين الذين هم في حماية الجيش العربي السوري من أجل ألا يحسم هذا الجيش وحلفاؤه المعركة لصالحهم”.
أما في الشأن الإنتخابي، قال:”إننا في لبنان لسنا في عزلة عما يجري من حولنا، لذلك نكرر دائما بأن هذه الإنتخابات بالنسبة لنا في “حركة أمل” و”حزب الله”، هي إنتخابات حساسة ودقيقة بما ستحمل من نتائج لا تأثير في تشكيل الخطاب السياسي اللبناني”.
وأشار حمدان إلى “أننا نخوض هذه الإنتخابات على قاعدة واضحة وثابتة ألا وهي حماية الإنجازات الوطنية وصيانتها والثبات عليها لمواجهة الأخطار المحدقة بلبنان، واضعين نصب أعيننا قول الإمام القائد السيد موسى الصدر، الذي اعتبر أن أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل هو سلاح الوحدة الوطنية. ولن يغيب عن بالنا كيف استطعنا بفعل مواقفنا وثباتنا كيف انتصرنا على العدو التكفيري في حدودنا الشرقية، وكيف شكلت المقاومة قوة ردع للجيش الاسرائيلي على الحدود الجنوبية”.
وسأل:”هل ننتخب من يملك مشروعا شخصيا وحلما بالزعامة؟ أم ننتخب نهجا قدم التضحيات والدماء والإنماء”، لافتا إلى “أن حركة “أمل” قدمت مشروعها على لسان دولة الرئيس نبيه بري، هذاالمشروع الذي يتميز بشموليته ووطنيته وملامسته لكل المجالات فأضحى مشروعا عابرا للمناطق والطوائف”، متسائلا “هل ننتخب مرشحا يأتي 9 سنوات مرة، أم ننتخب نهجا يعيش مع الناس في أفراحهم وأتراحهم؟”.
وختم حمدان:”موعدنا في 6 أيار لنثبت لكل العالم، أننا شعب لا يحسب حسابا إلا للكرامة والتضحيات ولن يستطع أحد أن يقتل إرادته وعنفوانه. موعدنا في 6 أيار، سيكون موقفا صادقا وواضحا كعين الشمس لنجسد أبهى صور الأمل بالجيش والشعب والمقاومة والإنماء والعيش الواحد ومحاربة الفساد والدفاع عن الحدود والاستفادة من ثروات لبنان، وبذلك هذا عهدنا في أهلنا كنا معا وسنبقى في كل الاستحقاقات”.
وفي الختام، تقدم حمدان باسم الرئيس نبيه بري و”حركة أمل” بالتعزية من آل العزي.