أدانت سورية بشدة في تصريح لمصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين لـ”وكالة سانا” تواجد مجموعات من القوات الخاصة الفرنسية والألمانية في منطقتي عين العرب ومنبج على الأراضي السورية، مؤكدة أن “هذا التدخل السافر يشكل انتهاكا صارخا لمبادىء ومقاصد ميثاق الامم المتحدة وعدواناً صريحاً على سيادتها واستقلالها”.
وأضاف المصدر ان الإدعاء بأن “هذا الانتهاك يأتي ضمن محاربة الإرهاب لا يستطيع أن يخدع أحدا لأن مكافحة الإرهاب بشكل فعال ومشروع تقتضي التعاون مع الحكومة السورية الشرعية والتي يقاتل جيشها وشعبها الإرهاب على كل شبر من الأرض السورية، وقدم الكثير من التضحيات لتطهير سورية من رجس الإرهاب الذي بدا واضحا اليوم بأنه يشكل تهديدا جديا للسلم والأمن والاستقرار الدولي برمته”.
وتابع المصدر “في هذا السياق فان الاهداف الحقيقية لهذا التدخل السافر أبعد ما تكون عن مكافحة الإرهاب، ولا سيما ان الدول المنخرطة شكلت ولا تزال داعما اساسيا للارهاب منذ اندلاع الأزمة في سورية وأعاقت دائما أي جهد دولي جاد لوضع حد لهذا الوباء وخاصة لجهة إسباغ الشرعية على بعض المجموعات الارهابية عبر وصفها بالاعتدال والتي لا تختلف في نهجها وتفكيرها وعقيدتها عن داعش والنصرة”.
واوضح المصدر في تصريحه ان “الشعب السوري يؤكد مجددا تمسكه المطلق بسيادة واستقلال سورية ووحدة أراضيها وبذل الغالي والنفيس للدفاع عنها بنفس القدر والعزيمة والثبات الذي يقارع به الإرهاب التكفيري”، مشيراً الى ان “الواجب الدستوري للقوات المسلحة العربية السورية الباسلة الدفاع عن كل شبر من الأراضي السورية”، مضيفا ان “الجمهورية العربية السورية تدعو الدول المعتدية للصحوة من أحلام اليقظة والتخلي عن اوهامها وعقليتها الاستعمارية لأن عصر الانتداب والوصاية قد زال إلى غير رجعة”.
المصدر: وكالة سانا - سوريا