دعا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، إلى “رفض كل أنواع التطبيع مع العدو الصهيوني، والتمسك بالثوابت القومية، وأولها تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف وإحياء التضامن العربي”.
وقال في بيان “لقد طرحت في السابق مشاريع عديدة لتصفية القضية الفلسطينية خدمة للعدو الصهيوني، وجميعها باءت بالفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة في مواجهة الصهاينة والمستعمرين، ومن أخطر تلك المشاريع طرح شمعون بيريز لمشروع شرق أوسط الجديد في التسعينيات يقوم على تطبيع عربي- اسرائيلي وبخاصة في المجال الاقتصادي، ثم توسيع الحكم الذاتي الفلسطيني تحت السيادة الاسرائيلية، وعقدت لهذه الغاية اجتماعات طوال سنتين انتهت بالفشل واسقاط هذا المشروع، ثم جاء مشروع نائب الرئيس الأميركي السابق جون بايدن لاقامة كيان فلسطيني في غزة وجزء من سيناء وضم الضفة الغربية نهائيا للكيان الصهيوني، فقامت انتفاضة يونيو 2013 في مصر لتقضي على هذا المشروع الذي لا يزال يحلم الاميركيون والصهاينة بتنفيذه”.
أضاف إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “طرح اليوم ما يسمى بصفقة القرن، وإن كانت تفاصيل هذه الصفقة غير واضحة حتى اليوم، إلا أن المؤشرات تتزايد حولها وتتمثل بـ:
أولا: تطبيع عربي- اسرائيلي يتجاوز مصر والأردن واتفاقياتهما، ليشمل دول الخليج والمغرب.
ثانيا: تنفيذ فكرة مشروع معهد بروكنز الذي صدر في العام 1974 بهدف تحييد بلدان الخليج العربية عن الصراع العربي- الاسرائيلي.
ثالثا: إنعاش عمليات التقسيم والانفصال العرقي والطائفي والمذهبي في المناطق العربية التي تشهد أحداثا دموية في العراق وسوريا وليبيا.
رابعا: تحويل الصراع العربي- الاسرائيلي إلى صراع اسلامي- اسلامي وعربي- عربي لعملقة الكيان الصهيوني”.
وتابع “وفي مواجهة هذا المخطط الجهنمي، فان قوى المقاومة والمعارضة العربية لهذه المشاريع استطاعت إنقاذ مصر، وصمدت سوريا برغم كل الدمار، ونجح العراق في استعادة وحدته، وتم اضعاف النهج الأميركي في لبنان، وتصاعد الحراك الفلسطيني، فأصبح لدينا توازن ردع بين لبنان والعدو، وشبه توازن بين غزة والعدو الاسرائيلي.
لذلك كله فان الحركة الشعبية العربية مطالبة:
1- بالتصدي لكل أنواع العصبيات الفئوية الرامية الى تقسيم الاوطان، والتركيز على الصراع العربي- الاسرائيلي، فكل المشاكل بين بعض الدول العربية ودول اسلامية غير عربية يمكن حلها بالحوار المتكافىء على قاعدة تحريم التدخل في الشؤون الداخلية، والتركيز على النقاط الايجابية المشتركة لحماية بلداننا من الاستباحة الاميركية والنهج الصهيوني العدواني.
2- رفض كل أنواع التطبيع مع العدو، والتمسك بالثوابت القومية والوطنية الفلسطينية، وأولها تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، واحياء التضامن العربي لأنه وحده الكفيل بحماية الاقطار من الاخطار، والطريق الوحيد لاستعادة الامن القومي العربي.
3- اعادة الاعتبار لشعار “نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا” وليس نصادق من يعادينا، كما تفعل معظم الأنظمة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام