استنكر “تجمع العلماء المسلمين”، في بيان، العدوان الإسرائيلي على مطار “تي 4” العسكري في حمص، معتبرا ذلك “دعما للارهابيين وإرباكا للجيش السوري وعرقلة للحلول”.
وأشار إلى أنه “بات واضحا وجليا أنه في كل مرة يحقق فيها الجيش العربي السوري البطل، إنجازات مهمة على صعيد القضاء على المجموعات التكفيرية الإرهابية، يقوم الكيان الصهيوني، بتوجيه ضربات لهذا الجيش، محاولا من خلالها إيصال عدة رسائل:
الأولى: رسالة دعم للارهابيين كي يصمدوا وليقول لهم نحن معكم.
الثانية: محاولة تخويف الجيش السوري للضغط عليه وإرباكه.
الثالثة: أن يقول الكيان الصهيوني، أنه موجود، وأنه يستطيع عرقلة الحلول، ولا بد من حساب حسابه في أية تسويات قادمة”.
ولفت إلى “عدم إغفال أن الكيان الصهيوني أراد من خلال هذه الضربة، التي وجهها بالأمس لمطار T4، أن يغطي على فشله في التعامل مع مسيرة العودة وعدم قدرته على إخفاء مجازره، التي ارتكبها بحق المتظاهرين السلميين، وسط تحركات شعبية في أكثر من دولة غربية تندد بالإجرام الصهيوني”.
وأعلن: “أولا: على الكيان الصهيوني أن يعلم أنه مهما فعل ومهما حاول، فإنه لن يقف عائقا في وجه انتصارات الجيش العربي السوري البطل. كما أنه لن يحجز لنفسه مكانا في التسويات المقبلة، وأول دليل على ذلك هو استكمال عملية إخراج المسلحين من دوما، بالشروط التي أرادتها الحكومة السورية.
ثانيا: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية إلى الجيش السوري البطل على إنجازاته الميدانية في دوما، وفي تصديه الناجح للغارات الصهيونية. إذ استطاع أن يسقط خمسة من أصل ثمانية صواريخ أطلقتها الطائرات الصهيونية.
ثالثا: يدعو تجمع العلماء المسلمين الدولة اللبنانية إلى رفع شكوى إلى مجلس الأمن، لقيام طائرات الكيان الصهيوني بقصف المطار السوري، انطلاقا من الأجواء اللبنانية، الأمر الذي يشكل انتهاكا واضحا للقرار 1701 وللأمن والسلام العالميين.
رابعا: في هذا المجال، يؤكد تجمع العلماء المسلمين رفضه التام لأية محاولة لبناء الجدار في المناطق المتحفظ عليها، التي نعتبرها أراض لبنانية، ويدعم موقف مجلس الدفاع الأعلى ورئيس الجمهورية فخامة الرئيس العماد ميشال عون، الذي أعطى أوامر واضحة للجيش اللبناني للتعامل مع أي اختراق بالوسائل الكفيلة لردعه”.