اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر ان “الانتخابات النيابية ترتدي هذه المرة أهمية كبيرة وخصوصا لانها تأتي في وقت تكثر فيه التحديات أمام لبنان، الانتخابات ليست فقط فرصة للفوز بمقعد نيابي، انما هي لحصاد ما زرعه النائب والكتل السياسية في السابق.
ورأى ان هناك من يسارع للترشح، وهو كان بعيدا في السنوات الماضية عن الجنوب وأهله، ان تحالف الامل والوفاء حقق المعجزات، ومنها تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي، وحقق توازن الرعب في لبنان، بحيث لم يعد الاسرائيلي قادرا على “مد يده ” والاعتداء على لبنان ساعة يشاء، هذا التحالف حقق حماية لبنان من الارهاب، وعلى صعيد التنمية، فمناطق الجنوب تعتبر الاكثر نموا في لبنان، من حيث الاعمار والمدارس والجامعات والمشاريع التي تقام، الرئيس نبيه بري عندما دخل الى الحكم تسلم ورقة مرسوم “انشاء محافظة النبطية” وخلال الفترة الماضية هذه المحافظة أصبحت حقيقة واقعة، اليوم يبنى في النبطية أكبر مبنى سرايا في لبنان ستجتمع فيه كل الدوائر الحكومية، وخلال الاشهر القادمة سيتم البدء ببناء قصر عدل جديد في النبطية ومبنى خاص بالامن العام، اليوم النبطية والجنوب يفتخران بأن لديهما أهم المدارس، والثانويات تعتبر الاولى في لبنان من حيث عدد الطلاب والتفوق الذي تحرزه، اذا الوضع أفضل بكثير ونريده ان يصبح أفضل أكثر”.
وفي موضوعي الكهرباء والمياه قال النائب جابر “ان موضوع الكهرباء موضوع شائك، تحدثنا عنه طويلا، وفي المرحلة المقبلة الاولوية هي لمعالجة الشأن الاقتصادي والخدماتي، للاسف الشديد الكهرباء أمر لم نستطع التغلب عليه ليس بارادتنا بل بارادة واصرار وعناد غيرنا على حرمان هذه المنطقة مما تستحق من بنى تحتية لاجل الكهرباء”.
ورأى النائب جابر خلال مأدبة عشاء تكريمية اقامها رئيس مجلس الادارة المدير العام لاستراحة ومنتجع درب القمر في ميفدون السيد حسن جابر على شرف مرشحي لائحة “الامل والوفاء” في قضاء النبطية ان “لبنان كله ينتظر ماذا سيحصل غدا وبعد غد في باريس، هناك اتفاق عالمي على ضرورة الاستقرار في لبنان، علينا ان نساعد أنفسنا حتى يستطيع العالم ان يساعدنا وأهم شيء للمرحلة المقبلة هو العمل على اصلاح حقيقي وبنيوي لا نستطيع ان نستمر كما نحن. ومن هنا الرئيس بري والسيد نصرالله يرفعان الصوت عاليا لمحاربة الفساد والنهوض والاصلاح، نأمل أن تأتينا أخبار جيدة خلال الساعات المقبلة من مؤتمر باريس ويجب ان نعتبره فرصة يجب ان نستغلها، يجب الا نتصرف كما تصرفنا بعد المؤتمرات السابقة. ما يهمنا ما سيحدث عن المؤتمر من الاثنين وصاعدا، وكيف سنتصرف في الفترة المقبلة”.
وختم جابر داعيا الى “منح الثقة في 6 ايار للائحة “الامل والوفاء” التي تجسد هذا التحالف بين حركة “أمل” و”حزب الله”، وان شاء الله نلتقي في 7 ايار للاحتفال بتحقيق فوز جديد لبنان والجنوب بحاجة اليه”.
بدوه اعتبر النائب رعد ان توزعنا الادوار على مستوى قواعد حزب الله و أمل من أجل ان نكون على قدر مستوى الوفاء المطلوب لالتزاماتنا بهذا الخيار المقاوم المشرف، ولكي نفتح افاق الامل لشعبنا، لا يتوهمن أحد في الجنوب ان المعركة هي معركة صوت تفضيلي، المعركة باختصار هي معركة حاصل انتخابي، المسألة ليست إنتخابا، المسألة هي إستفتاء، طالما اننا نجمع على خيار المقاومة والتنمية فاننا نجدد عهدنا مع شعبنا، وشعبنا يجدد عهده مع هذا الخيار، لكي نسد الثغرة التي يمكن ان يتسلل منها من لا يحمل خيار المقاومة والتنمية، ليمثل الجنوب باسمكم، نحن واثقون ان لوائحنا ستنجح، لكن نحن معنيون بعد الانجازات التي حققناها واياكم ان لا يكون هناك اي خرق في لوائحنا، لان الخرق لن يتسلل منه أناس يرفعون خيار دعم المقاومة والتنمية في لبنان، الخرق سيتسلل منه الذين لا يعرفون شيئا عن المقاومة ولا ينتمون الى خيارها، حتى لو كان هناك مرشحون أصدقاء يؤمنون بالمقاومة، نحن قراءتنا ان ترشيحهم اذا كان سيفتح ثغرة للمتسللين ممن لا يمتون الى المقاومة بصلة عليهم ان يراجعوا حساباتهم، كل الهجمة، التمويل والتحريض المذهبي، والتحريض السياسي، والزيارات الديبلوماسية للمساجد في مناطق لم يزرها أحد من قبل، كل ذلك من أجل ان يفتحوا هذه الثغرة البسيطة ليتسلل منها بعض رسلهم، ممن لا يعبرون لا عن أهل الجنوب ولا عن خيار الجنوب”.
واضاف”لا نريد ” لوزوزات” ان تقيم فوق اذاننا طوال ولاية جديدة، نحن حسمنا قرارنا مع حركة أمل على مستوى القيادة وعلى مستوى كل العناصر والقواعد والجمهور، رئيس مجلس النواب المقبل هو الرئيس نبيه بري، والثغرة التي يطلب من أجل ان يتسلل منها لمواجهة خيارنا ولتفتيت محورنا، هذه الثغرة لن يجدوها ان شاء الله، أملنا بكم كبير ووفاؤنا لكم أكبر، نحن قوم لا نريد الا الدفاع عن وجودنا وعن حرية قرارنا وعن سيادتنا في بلدنا، لا نريد ان نذل أمام عدو صهيوني شرس مدعوم من دول حاقدة تريد مصادرة منطقتنا وقرارها السياسي وثرواتها الوطنية والتحكم بجغرافيتها وبهويتها، نحن نواجه خطرا وهجمة لا تزال متواصلة، لذلك نحن معنيون بأن نبقى على الجهوزية الكاملة في كل المحاور وعلى مستوى كل الجبهات البرلمانية والسياسية والقانونية والديبلوماسية والامنية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية”.
واوضح النائب رعد ان “ما تعرضنا له من هجمة ارهابية تكفيرية كلفتنا ثمنا باهظا، لكننا لم نسقط او ننحني امامها بل أجبرناها على الانهزام والانكفاء، ونحن نعلم ان هذه الهجمة كانت برعاية أميركية دولية وبعض دول عربية تفوح منها رائحة النفط الذي يدفع من أجل ان يكون توطئة لمصافحة العدو الاسرائيلي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام