أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل المرشح في البقاع الغربي محمد نصرالله أن لكل شخص “الحق في أن يرى ما يشاء وأن يفعل ما يشاء وأن يعبر ما يشاء، ولكن لا أحد له الحق بأن يتجاوز الخطوط الحمراء، بأن يصل إلى الشتائم وإلى الإتهامات غير الصحيحة”.
وقال “لا أحد له الحق أن يصل إلى الإتهامات التي في بعضها نتشرف بأننا متهمون بها، نتهم بأننا ننتمي إلى محور الممانعة على مستوى المنطقة ونتهم بأننا حلفاء لسوريا ونتهم بأننا للجمهورية الإسلامية في إيران، ونحن نقول نعم وألف نعم نحن حلفاء لمحور الممانعة بمفاصله كافة، لأننا ندرك تماما أن قبلة جهادنا ومواجهاتنا وقتالنا في المنطقة هي كل فلسطين، ولأن هذا المحور هو محور تحرير فلسطين من سوريا إلى العراق ووصولا إلى إيران التي ذنبها أنها أقفلت سفارة إسرائيل واستبدلتها بسفارة فلسطين، ونحن نتشرف بالإنتماء إلى هذا المحور ولن نغير في قناعتنا شيئا، فلسطين قبلتنا وقبلة جهادنا ومن يقف في هذا الموقف هو حليفنا في الشرق من هذه الدنيا وفي غربها”.
كلام نصرالله جاء خلال لقاء انتخابي نظمه حزب الله وحركة امل في بلدة سحمر في البقاع. وقال “نمارس فعل قناعتنا لا نحيد أبدا عن خط الحق المطلق الكامل الذي أراده الله لنا سبحانه وتعالى، نحن أمة ننتمي إلى الإنسانية جمعاء، إنطلاقا من أمر الله وإرادته سبحانه وتعالى”.
أضاف “إننا منفتحون في دائرتنا الوطنية على كل اللبنانيين من الشمال إلى الجنوب لا فرق بين اللبنانيين لا على مستوى طائفة ولا مذهب ولا منطقة ولا إقليم، فليقذفونا بتهم غير ذلك. هذه التهم سنضعها تحت أقدامنا ولا نأبه بها، نحن لبنانيون أقحاح ومستعدون بأن نموت من أجل مصلحة كل لبناني إذا كانت مصلحته تقتضي المضي في سبيل تحقيقها. لن يجرنا أحد إلى خطاب مذهبي أو طائفي في حركة “أمل” وفي “حزب الله” وفي الحزب السوري القومي الإجتماعي وفي كل الأحزاب التي نحن منفتحون على مد اليد للتعاون معهم لأن شرف المواجهة الصحيحة لا نحتكره لأنفسنا لكن الإطار لا يتسع للجميع والتحديات تقتضي أن نجتمع كلنا مع بعضنا البعض وأن نجمع كل قوانا لأن يد الله مع الجماعة. وعندما نقول جماعة أي منتظمة في سبيل هدف واحد يصب في خدمة الله وفي خدمة الأهداف التي أرادها الله لنا فساعتئذ يكون النصر على أعدائنا حتميا، وسنبقى في طريق الحق وسنبقى نحمل الإرادة وسنبقى مستعدين بأن نقدم الشهادة تلو الشهادة في سبيل بلوغ الأهداف الشريفة التي نحمل على أكتافنا”.
وأكد نصرالله أن “الوحدة بين حزب الله وحركة أمل يجب أن تعكس نفسها في خطة استراتيجية لمواجهة فساد الدولة والمشاكل التي تعانيها لأن الدولة لم تعد تتحمل والشعب لم يعد يتحمل وليس عليه بعد ان يتحمل، فما نشاهد ونرى ونسمع من عناوين فساد في محطة هنا أو محطة هناك في قرار هنا أو قرار هناك… لا أريد أن أجر نفسي إلى اتهام محدد بواقع معين، من سفرة هنا ماذا كلفت ومشروع هناك ما هي تكلفته، ولكن أقول بشكل عام لم يعد مسموحا إلا أن نضع يدنا بيد بعضنا البعض. كل شرفاء الوطن مدعوون لأن يتكاتفوا ويتعاونوا خدمة للشعب اللبناني عامة ولأبناء هذه المنطقة خاصة نظرا لخصوصية الحرمان التي تعانيه هذه المنطقة”.
وألقى مسؤول حزب الله في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي كلمة، فقال “إننا ومن أجل أن نحافظ على السلاح وعلى المقاومة ومن اجل أن نبقي أمتنا أمة عزيزة ومقتدرة وكريمة يجب أن نختار مجلسا نيابيا عزيزا وكريما يدافع عن مبادئنا وحقوقنا وكل تاريخنا، ونكرر ما قاله الإمام السيد موسى الصدر أعاده الله أنه إذا اجتاحت إسرائيل بلادي سأخلع ردائي وأكون فدائيا، ولا يمكن أن ننسى وصية السيد موسى والسيد عباس، فإن أصواتكم رصاصة ويجب علينا أن ندلي بأصواتنا في صدر المؤامرات السياسية التي تدبرها لنا أميركا وإسرائيل والسعودية ومن معهم في هذه المنطقة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام