في زمنِ الزواريبِ السياسيةِ والحالِ الانتخابيةِ الضيقةِ لدى البعض، قررت بلديةُ بيروتَ فتحَ اوتوستراداتٍ انتخابيةٍ لعلَّها توسّعُ على نفسِها ورعاتِها السياسيين هذا الضِيق .. فكانَ قرارُ افتتاحِ جادةٍ بيروتيةٍ باسمِ مَلِكِ السعودية..
شارعٌ تقاطعت عندَه مختلفُ الالوانِ الانتخابيةِ اللبنانيةِ المشكِّلةِ لقوسِ قُزَح السعودي، حضرَ الرئيسُ سعد الحريري راعياً والنائبُ وليد جنبلاط مشاركاً ورئيسُ حزبِ القوات سمير جعجع والرئيس نجيب ميقاتي، فضلاً عن الطيفِ المتقابلِ منَ السياسيينَ ، فكانت مصافحاتٌ بلا قُبَلٍ، اَفصحت عن الحالِ المتقلبِ كما وصفَه الحريري..
وقبلَ ان يُكتبَ على لوحةِ الشارعِ الجديد اسمُ الملكِ سلمان، كَتبت مجلةُ نيوركر الاميركيةُ بعضاً من معاناةِ الرئيسِ سعد الحريري التي عاشَها خلالَ احتجازِه الاخيرِ في الرياض، المجلةُ الامريكيةُ اَفصحت عن بعضِ الكواليسِ متحدثةً عن تعرضِ الحريري للضربِ والصفعِ مراراً وهو مكبلُ اليدينِ بحسبِ مسؤولينَ اميركيين..
لكنها الحاجةُ الانتخابيةُ التي اَطلقت يدَي الرئيسِ لقصِّ شريطِ جادةِ الملكِ سلمان في بيروت.. جادةٌ يُؤمَّلُ ان تَنتهيَ عندَ الحاجةِ الانتخابية، لا انْ تطولَ سياسياً لتوصلَ بالبعضِ الى مَصَافِّ بِن سلمان، وليِّ العهدِ السعودي الذي مشى اليومَ علناً طريقَ التطبيعِ بل التطابقِ معَ الاسرائيلي..
وليُ العهدِ السعوديُ المتفهمُ لاجراءاتِ الاسرائيلي كما قال، دافعَ عمّا اسماهُ حقَّ الاسرائيليينَ باَرضِهم، متحدثاً عن تطابقِ المصالحِ معهم.. فايُّ صالحٍ لهذهِ الامةِ التي يُكرَّمُ فيها اللاهثونَ نحوَ الاسرائيلي، القاتلونَ للطفلِ اليمني، الـمُتاجِرونَ بالمصيرِ السوري والعراقي..
المصدر: قناة المنار