حقُّ العودةِ لا عودةَ عنه واِن طالت الاقامةُ على حدودِ قطاعِ غزةَ او سالت الدماءُ كلَّ ساعة .. استعدادٌ دائمٌ للمواجهةِ والتغلبِ على الاحتلالِ وإن باركَ نتياهو اجرامَ جنودِه ، او هددَ ليبرمان شباباً انجبتهُم الثورةُ والصمودُ بمزيدٍ من الرصاصِ والقتل.
على ضفةٍ اخرى من المنطقةِ المتمسكةِ بجذوةِ تاريخِها المقاوم، صمودُ دمشقَ بوجهِ اعتداءاتِ الارهابِ في الغوطةِ اثمر ، ودوما لن تدومَ للارهابيين : وعدٌ قطعَه الجيشُ السوريُ في ساعةِ اصرارٍ وعزم ، وها هو يحققُه في معركةٍ انطلقت لتحريرِ الخاصرةِ الدمشقيةِ منذُ نحوِ خمسينَ يوما.
دوما التي تلتحقُ خلالَ الساعاتِ المقبلةِ بالمدنِ المفصليةِ المحررةِ من الارهابِ ياتي انتصارُ الجيشِ فيها بطعمِ الحريةِ الذي تذوقتهُ نسوةٌ حَمَلهُنَ الارهابيونَ في الاقفاصِ وجالوا بهنَ في الشوارعِ ذاتَ حلقةٍ من مسلسلِ الاجرامِ والترهيب …
اما عن الخاسرينَ بتحريرِ دوما من ارهابيي جيشِ الاسلام فلا سلامَ لهم ووصفُ حالِهم الانَ يطولُ ويطول : السعوديةُ تتصدرُ قائمةَ هؤلاءِ في مستوى الانكسار ، وبمقدارِ ما تتذوقُه من مرارةِ الاخفاقِ في الحربِ على اليمن…
تحاولُ الرياضُ التعويضَ فتختارُ لبنانَ في موسمِ الانتخابات ، يناورُ سفيرُها في المساجد ، بمواكبةٍ تحريضيةٍ من الحلفاءِ والمحسوبينَ عبرَ استهدافِ المقاومةِ فوقَ المنابرِ وباستلالِ خطاباتٍ بائدةٍ لا تَقرأُ جديدَ المعطياتِ والتبدلاتِ او لا تقوى على ذلكَ بعدَ نفادِ الجَعبةِ من البدائلِ والخيارات..
اما عجزُ هؤلاءِ فواضحٌ وضوحَ الشمس ، فلم تَعُد حملاتُهم تُجدي نفعاً بعدما انفضحَت شعاراتُهم وبانَ خَواؤها في الداخلِ والمنطقة ، وبعدما فشلت سياساتُهم الاقتصادية ، وفاحت منها رائحةُ الفسادِ، وضربَ فشلُ برامجِهم عميقاً في بنيةِ الدولةِ ومؤسساتِها.
المصدر: قناة المنار