استشهد 9 فلسطينيين واصيب المئات برصاص جنود الاحتلال في المواجهات التي اندلعت منذ ساعات صباح الجمعة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة بين المتظاهرين وقوات الاحتلال.
وقد بدأ المواطنون بالتوجه منذ ساعات الصباح إلى المناطق الحدودية سيراً على الأقدام للمشاركة في مسيرة العودة الكبرى، في ذكرى يوم الأرض. ودارت مواجهات في عدة نقاط تماس على الشريط الحدودي، في كافة محافظات قطاع غزة.
وبحسب وكالة فلسطين اليوم، فإن الجماهير تقدر بعشرات الالاف من جميع محافظات القطاع يتوافدون الى السياج الفاصل للمشاركة في مسيرة العودة الكبرى شرق الشجاعية وشرق البريج وشرق رفح وخان يونس بالاضافة الى منطقة ابو صفية شرق جباليا. وامتلأت الطرقات المؤدية الى نقاط الاعتصام بالمواطنين من كافة الفئات العمرية. واقيمت صلاة الجمعة في اماكن مخصصة لذلك.
وشارك رئيس حركة حماس يحيى السنوار في مسيرة العودة الكبرى شرق خانيونس جنوب القطاع المتظاهرين لاحياء ذكرى يوم الارض، فيما شارك رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية المتظاهرين عند نقطة المواجهات شرق مدينة غزة، اضافة الى قيادات من مختلف الفصائل.
وكان جيش الاحتلال أعلن حالة الاستنفار الكبرى على طول الحدود لغزة ، وتوعد بقمع المسيرة السلمية التي تقام للتأكيد على حق العودة. وذكرت القناة الثانية الاسرائيلية أن رئيس أركان الاحتلال غابي ايزنكوت سيشرف شخصياً على جنوده لقمع مسيرات العودة على حدود غزة. كما توعد آيزنكوت، باستخدام الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين، إذا ما حاولوا اجتياز الجدار الإلكتروني في محيط قطاع غزة، أو إلحاق الضرر بالبنى التحتية العسكرية في المنطقة. كما هدد وزير حرب الاحتلال أفيغدور ليبرمان المشاركين في مسيرات العودة تجاه الشريط الحدودي لقطاع غزة. ووجه ليبرمان رسالة الى اهالي القطاع باللغة العربية على موقعه على “تويتر” قائلا لهم “ان قيادة حركة حماس تغامر بحياتهم”، مهدداً إياهم في حال الوصول إلى الشريط الحدودي، ودعاهم إلى عدم المشاركة في المسيرات.
في الضفة الغربية أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، بجراح متفاوتة في المواجهات المستمرة مع قوات الاحتلال في اكثر من مدينة من الضفة المحتلة التي شهدت مسيرات وتحركات بعد اداء صلاة الجمعة. والى المسجد الاقصى توجه اليوم عشرات آلاف المواطنين من القدس وأراضي الـ48، لأداء صلاة الجمعة.
المصدر: قناة المنار + فلسطين اليوم