في مئويةِ الايامِ الاولى لنكبةِ الامةِ الثانية بقرارِ دونالد ترامب تهويدَ القدس، لم تُنَكِسِ المقاومةُ الفلسطينيةُ راياتِها الجهادية، ولم يُعدَم شعبُها الوسيلةَ الفدائيةَ للاقتصاصِ من الاحتلالِ وتابعيه، فدهَسَ شابٌ فِلَسطينيٌ غربَ جنين مجموعةً من الجنودِ الصهاينة، ليقتُلَ اثنينِ منهُم ويصيبَ اربعةً آخرين.. عمليةٌ دهَسَت جنوداً، واصابَت كلَ محاولاتِ المراهِنينَ من عربٍ واميركيينَ واسرائيليينَ على تعايشِ الفِلَسطينيينَ مع قرارِ التهويد، ليُكمِلوا هُم صفقةَ القرنِ التي يُعدون..
اِنَهُم واهمونَ وأزمتُهُم اَنَهُم لا يعرفونَ، انَ للقدسِ رجالاً لا تُلهيهِم سياسةٌ ولا صفقات، واَنَ القضيةَ اسمى من كلِ المهاترات، فكانت عمليةُ اليومِ قربَ جنين، دليلاً اضافياً على اقترابِ الكيانِ الصهيونيِ من الحائطِ المسدودِ بالتعاملِ مع الشعبِ الفِلَسطيني رغمَ كلِ تفوقهِ العسكريِ والامني..
في سوريا تفوقَ الجيشُ ميدانيا على تكفيرييِ الغوطة، واعلامياً على مشغِليهِم التائهينَ بينَ ضياعِ نفوذِهِم بهزيمةِ اَتباعِهِم في الغوطة، وفبركاتِهِمُ الكيماوية في المحافلِ الدولية، وان تمكنوا من تجييرِ بعضِ المستأجرينَ الدوليينَ لاتقانِ تزويرهِم، فاِنَ اهالي الغوطةِ الخارجينَ من تحتِ قيدِ المسلحينَ دليلٌ لا لَبسَ فيهِ على كَذِبِ ادعاءاتِ الكيماوي، فيما دعوةُ الجيشِ لاهلِ الغوطة الذي اعلنَ تحريرَ سبعينَ بالمئة منها، الخروجُ عبرَ الممراتِ الآمنةِ التي فتحها الجيشُ لهم، على املِ العودةِ القريبةِ الى ما تبقى محتلاً منها بعدَ تَحريرِها..
في لبنانَ المحرَرِ من كلِ ارهابٍ بفعلِ جيشهِ وشعبهِ ومقاومتِه، وقفَ اليومَ امامَ احلامِ روما التسليحيةِ لجيشهِ الوطنيِ بشيءٍ من الخيبة، فالمؤتمرُ الذي عُقِدَ في العاصمةِ الايطالية لم يَصِل بنتائجهِ الى مستوى حاجاتِ الجيشِ التسليحية، ولا الى تضحياتهِ التي حمت لبنانَ وحتى الدولَ الاوروبيةَ بقضائهِ على الخلايا الارهابيةِ التي تهددُ بمسارِها القارةَ العجوز..
المصدر: قناة المنار